القائمة الرئيسية

الصفحات

التسليم لآل محمد عليهم السلام

وسلموا
 
أي السمع والطاعة والرضا بكل ما وصلنا عنهم عليهم السلام وللأسف فهناك الكثير من الناس يتفلسف ويتمنطق على أحاديث آل محمد فيقبل وهذا ويرد هذا حتى الموافق للقران الكريم والسنة لمجرد أن أحد رجاله مجهول أو من مذهب آخر أو حتى أنه كذاب أو فاسق فيرد الحديث والله تعالى يقول (وإذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) أي تأكدوا ما يقوله صحيح أم لا ولا تستعجلوا في رده .

 
، عن عمر بن أذينة ، عن أبي بكر بن محمد الحضرمي ، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «يهلك أصحاب الكلام وينجو المسلمون ، إن المسلمين هم النجباء ، يقولون: هذا ينقاد وهذا لا ينقاد ، أما والله لوعلموا كيف كان أصل الخلق ما اختلف اثنان».
 
عن سفيان بن السمط ، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك ، يأتينا الرجل من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه؟ فقال أبوعبد الله (عليه السلام): «يقول لك: إني قلت الليل أنه نهار ، والنهار أنه ليل؟». قلت: لا. قال: «فإن قال لك هذا أني قلته ، فلا تكذب به ، فإنك إنما تكذبني».
 
وفي حديث آخرعن أبي بصير ، عن أبي جعفر أو عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) ، قال: سمعته يقول: «ولا تكذبوا الحديث وإن أتاكم به مرجئي ولا قدري ولا خارجي نسبه إلينا ، فإنكم لا تدرون لعله شي‏ء من الحق فتكذبون الله عز وجل فوق عرشه».
 
وفي حديث آخر عن علي بن سويد السائي ، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) ، أنه كتب إليه في رسالته: «ولا تقل لما يبلغك عنا أو ينسب إلينا: هذا باطل ، إن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدري لم قلناه ، وعلى أي وجه وضعناه».
 
والبعض الآخر يرد أحاديث آل محمد وهو لا يعلم شيئ ويعتمد في كلامه على أحد رجال الدين وكأن رجل الدين هذا أحاط بكل شيئ علما ، فرجل الدين هذا قد يفوته شيئ فلا يعلمه وأنت علمته وقد ينسىى وقد يفهم خطأ وقد يضل فلا هو نبي ولا وصي معصوم أنما عليك أن تسمع له إذا نطق عن لله ورسوله وآل بيته أما غيرذلك فلا تسمع له ولا تسلم له بشئ خاصة إذا علمت إنه قال كلام خلاف ما قاله آل محمد وإن موه ولعب بالكلام لكي تصدقه  فلا تصدقه وتترك كلام آل محمد المحكم و الواضح .
 
إنما التسليم إلى آل محمد
 
ورد في أحاديث كثيرة التسليم والرضا لآل محمد عليهم السلام فيما ورد عنهم من أفعال أو أقوال ومن يفعل خلاف ما ورد عنهم فلا طاعة له في ذلك ، ففي حديث عن آلعن عبد الله بن مسكان ، عن سدير ، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إني تركت مواليك مختلفين ، يبرأ بعضهم من بعض؟ فقال: «وما أنت وذاك؟ إنما كلف الله الناس ثلاث:معرفة الأئمة (عليهم السلام) ، والتسليم لهم فيما ورد عليهم ، والرد إليهم فيما اختلفوا فيه». .
 
وفي حديث آخر عن كامل التمار ، قال: قال لي أبوجعفر (عليه السلام): «يا كامل ، قد أفلح المؤمنون المسلمون. يا كامل ، إن المسلمين هم النجباء. يا كامل ، الناس أشباه الغنم إلا قليلا من المؤمنين ، والمؤمنون قليل».
وفي حديث آخر عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قول الله عز وجل: (وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) ، قال: «التسليم في الأمر».
 
وفي حديث آخر عن عبد الله الكاهلي ، قال: قال أبوعبد الله (عليه السلام): «لوأن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وحجوا البيت ، وصاموا شهر رمضان ، ثم قالوا لشي‏ء صنعه الله أوصنعه رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا صنع خلاف الذي صنع؟ أووجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين». ثم تلا هذه الآية: ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) ، ثم قال أبوعبد الله (عليه السلام): «عليكم بالتسليم )
 
هذا هو التسليم لآل محمد عليهم السلام  ورد كلامهم  بحجج واهية ليس من التسليم في شيئ فآل محمد عليهم السلام لهم منهجهم الخاص غير منهج اهل العامة وتحدثوا عنه في احاديثهم وسوف نتحدث عنه في تدوينات قادمة.

تعليقات