القائمة الرئيسية

الصفحات

الايمان مقرون بالطاعة والعمل

طاعة الله
 
دائما الإيمان مقرون بالطاعة والعمل في القرآن الكريم فإذا ذكر الله الايمان يأتي بعده الطاعه والعمل له سبحانه قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) وقال أيضا ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا ) وفي آية أخرى قال سبحانه ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ) .وقال سبحانه ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ)  وقال سبحانه ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) صدق الله العلي العظيم . فكل هذه الآيات القرآنية تجعل الايمان مقرون بعمل الصالحات ولا يكون هناك صالحات إلا بطاعة الله سبحانه وتعالى .

المعاصي والذنوب تضعف الايمان حتى ينتهي :
 
كثرة المعاصي والذنوب تعني عدم الطاعة لله وتعني الافساد في الارض وهي تضف الايمان شيئا فشيئا  في القلب حتى يتحول  إلى فحمة سوداء أو إلى مكان مظلم يسكنة الشياطين قال تعالى ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) الران هو السواد والظلمة تتجمع على القلب أو النفس بسبب عدم طاعة لله  سبحانه وتعالى لذلك فالمؤمن هو من أطاع الله وعمل الصالحات . 
 
من صفات الشيعة الايمان والطاعة لله :
 
من صفات الشيعة الحقيقون هي الطاعة لله التي تحدثهم على عمل الخير والصالحات كما قال آل محمد عليهم الصلاة والسلام في عدة أحاديث ( عن أَبِي نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدٍ أَخِي عُرَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيهِ السَّلام) قَالَ لا تَذْهَبْ بِكُمُ الْمَذَاهِبُ فَوَ الله مَا شِيعَتُنَا إِلا مَنْ أَطَاعَ الله عَزَّ وَجَلَّ. ) فالامام هنا يبين الفئة التابعة لهم و وصفهم بأنهم من أطاع الله سبحانه وتعالى فقط .
 
وفي حديث آخر أكثر تفصيلا يبين فيها صفات الشيعة الحقيقيون عن جابر عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيهِ السَّلام) قَالَ قَالَ لِي يَا جَابِرُ أَ يَكْتَفِي مَنِ انْتَحَلَ التَّشَيُّعَ أَنْ يَقُولَ بِحُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَوَ الله مَا شِيعَتُنَا إِلا مَنِ اتَّقَى الله وَأَطَاعَهُ وَمَا كَانُوا يُعْرَفُونَ يَا جَابِرُ إِلا بِالتَّوَاضُعِ وَالتَّخَشُّعِ وَالأمَانَةِ وَكَثْرَةِ ذِكْرِ الله وَالصَّوْمِ وَالصَّلاةِ وَالْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ وَالتَّعَاهُدِ لِلْجِيرَانِ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَأَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَالْغَارِمِينَ وَالأيْتَامِ وَصِدْقِ الْحَدِيثِ وَتِلاوَةِ الْقُرْآنِ وَكَفِّ الألْسُنِ عَنِ النَّاسِ إِلا مِنْ خَيْرٍ وَكَانُوا أُمَنَاءَ عَشَائِرِهِمْ فِي الأشْيَاءِ قَالَ جَابِرٌ فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ الله مَا نَعْرِفُ الْيَوْمَ أَحَداً بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَقَالَ يَا جَابِرُ لا تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ حَسْبُ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ أُحِبُّ عَلِيّاً وَأَتَوَلاهُ ثُمَّ لا يَكُونَ مَعَ ذَلِكَ فَعَّالاً فَلَوْ قَالَ إِنِّي أُحِبُّ رَسُولَ الله فَرَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه) خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ (عَلَيهِ السَّلام) ثُمَّ لا يَتَّبِعُ سِيرَتَهُ وَلا يَعْمَلُ بِسُنَّتِهِ مَا نَفَعَهُ حُبُّهُ إِيَّاهُ شَيْئاً فَاتَّقُوا الله وَاعْمَلُوا لِمَا عِنْدَ الله لَيْسَ بَيْنَ الله وَبَيْنَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَيْهِ أَتْقَاهُمْ وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ يَا جَابِرُ وَالله مَا يُتَقَرَّبُ إِلَى الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلا بِالطَّاعَةِ وَمَا مَعَنَا بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَلا عَلَى الله لأحَدٍ مِنْ حُجَّةٍ مَنْ كَانَ لله مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ وَمَنْ كَانَ لله عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ وَمَا تُنَالُ وَلايَتُنَا إِلا بِالْعَمَلِ وَالْوَرَعِ.) هنا الامام يحلف ويقول بأن شيعتهم هم فقط من أتقى الله واطاعة وغير ذلك مجرد منتحلين .
 
إذاً فالشيعة هم من اتصف بالايمان و والى علي عليه السلام وأطاع الله ورسوله وعمل الصالحات ومن لم يفعل ما قاله الله ورسوله وآله فهو أنما قد أنتحل التشيع وحب آل البيت عليهم السلام وأكتفى به فقط  كما قال الامام الصادق عليه السلام والتشيع الحقيقي هو  الايمان التقوى والطاعة لله سبحانه وتعالى .

تعليقات