القائمة الرئيسية

الصفحات

المدخنون يلعبون بالنار


أليست هذه حقيقة فالمدخنون يلعبون بالنار فعلا سواءا ماديا أو معنويا فهم يلعبون بالنار عندما يحملون السجارة والولاعة في مخابيهم ويقومون بستخدام الولاعة أو الكبريت من اجل أشعال سجارة ويلعبون بها ما بين أيديهم إلى أفواههم ومن ثم إلى صدورهم حتى تصبح سوداء كالفحمة المتحجرة ، هم يلعبون بالنار عندما يدخنون في بيوتهم وأمام أطفالهم ثم يلومونهم إذا حاولوا تقليدهم .

هم يلعبون بالنار عندما يقومون برمي السجائر المشتعل في الطريق بعد الأنتهاء منها لكي تسبب حريقا كبيرا بعد ذلك والناس لا يعلمون من أين أتى هذا لحريق ؟ فالله أعلم ، هم يلغبون بالنار عندما يرمون السجارة في الطرق الخاصة بالسيارات حتى أنني تفاجات في ليلة من الليالي بهذا الفعل المؤذي وقد تهيأ لي بأنه رمى زجاجة ملوتوف كأنه في حرب .

هم يلعبون بالنار عندما يذهبون في كل ليلة إلى المجالس ويكسرون الفحم في عز الحر - ونحن ما شاء الله الصيف عندنا طويل  -ويوسخون المكان وينشرون الروائح الكريهة ويؤذون بها الآخرين من رواد المجلس ، وهم يلعبون بالنار عندما يدخنون المعسل لمدة ساعة أو ساعتين طوال الليل ويتلاعبون باللي الوسخ مابين أيديهم وأفواههم ومن ثم إلى صدورهم لكي تمتلئ بالنار والدخان الأسود ثم يخرج بعضا منه من فمه كأنه مصنع لتكرير النفط وهو منتشي بذلك وسعيد .

هم يلعبون بالنار عندما يدخنون الجراك والتهديمة ( التعميرة ) وتظهر من ملابسهم روائح كريهة لا تطاق من أزواجهم فما بالك بالبعيد ، هم يلعبون بالتار عندما تحترق أموالهم بالنار التي تأكل صدورهم في كل يوم وهم غير مدركين ولا عابئين بذلك مسطولين بالتدخين والاموال تحترق وتحترق معها صحتهم وقوتهم على مر السنين ، هم يلعبون بالنار عندما يغشون أنفسهم ويقولون عمر فلان طويل وهو من المدخنين والاعمار بيد الله ، وهذا صحيح ولكن قال الله تعالى ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ  ) فإذا اصابتك مصيبة في بدنك فلا تلومن إلا نفسك لأنك أتيت بهذا المرض إلى نفسك وانت تعلم أن من أسبايه التدخين .

ثم لم يسألوا انفسهم ذلك الفلان المسن الذي يدخن منذ أمد طويل كيف كان يدخن هل مرة واحده في اليوم وخمس دقائق فقط أو ربما لا يدخن إلا كل ثلاثة أيام أو كل اسبوع مرة واحدة فالكل مدخن أسلوبه في التدخين واللعب بالنار وإذا أفترضنا بانه يدخن كثيرا فلربما جسمه قوي وانت لست مثله ، أو كثير الأمراض وانت لا تعلم ومكث طوال حياته يعاني من الآلام والتي سببها التدخين ولربما كان سيعيش اكثر من هذا العمر لو لم يكن مدخنا فلماذا هذه المقارنه الغير علمية .

أتركوا عنكم هذه المقارنه واللعب بالنار لأنها ستجلب لكم ويلات مؤذية هالكه فاتقوا الله في أنفسكم وحافظوا عليها من أجل أطفالكم وأهاليكم ولا تكونوا جهلاء مرتين ‘ مرة عندما تعلم مخاطر التدخين وتأثيره على حياتك بالسالب وهذا الجهل الاول ومرة عندما تدخن وتدخن ولاتعير أي أهتمام بهذه المخاطر الفتاكه وهذا هو الجهل الثاني  ولذلك يسمى هذين الجهلين بالجهل المركب أختصارا لهما والله ولي التوفيق 

تعليقات