القائمة الرئيسية

الصفحات

بدعة التطبير والموقف منها


التطبير تقليد جاء من الكفار وهي عادة ليس لها أصل في دين الله تعالى لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية ولو كان فيها خير لفعله أو أمر به أهل البيت عليهم الصلاة والسلام فما نرى أحد منهم  ولا حتى أحد من أقربائهم فعل ذلك  أو أمر به وهم أقرب الناس نسبا وزمانا من الامام الحسين عليه السلام وإذا أحتج أحدهم وقال لا يستطيعون ذلك لأن الحكم لبني أمية والعباس فإن الامام الرضا كان يستطيع ذلك ولكنه لم يأمر ولم يفعل لأنه مخالف للدين وأهل البيت عليهم السلام هم أعلم الناس بالدين .

موقف الدين من هذه البدعة :


المندوب اليه هو اظهار العزاء ومظاهرالحزن على ما حل على أهل البيت من مصائب من نياحة وتفجع ولطم الصدور اداءاً لحق منزلتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وامتثالاً لواجب مودتهم كما في قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربي ) أما ما يصل الى حد ادماء  الجسد في الصدر او الظهر بالضرب بالزنجيل أو التطبير في الرأس فالذي دلت عليه الأدلة الفقهية وصرح بمضمونها سائر الفقهاء على امتداد القرون الماضية هو حرمة هذا الفعل وقد افردوا في احكام الجنائز وسنن التشييع ومراسيم العزاء على المتوفى  فصلاً يتناول احكام اظهار الحزن وحدوده

والنص صراحة على حرمة نتف الشعر وخدش الجلد وجز الشعر وتشويه الخلقة واظهار السخط ولو على اعز الأعزة من الأبناء والأباء والأزواج إلا أنه لم يستثن أحد من الفقهاء منه ما كان في إحياء العزاء على مصائب أهل البيت عليهم السلام فيفهم منه عموم الحكم.

وقد روى خالد بن سدير قال : " سألت ابا عبد الله يعني الامام الصادق ( عليه السلام ) عن رجل شق ثوبه على ابيه أو على امه أو على اخيه أو على قريب له ؟ قال لا بأس بشق الجيوب فقد شق موسى بن عمران على اخيه هارون ( عليهما السلام ) ولا يشق الوالد على والده ولا زوج على امرأته وتشق المرأة على زوجها ، وإذا شق الزوج على امرأته أو والد على والده فكفارته حنث يمين ولا صلاة لهما حتى يكفرا أو يتوبا من ذلك ، وإذا خدشت المرأة وجهها أو جزت شعرها أو نتفته ففي جز الشعر عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو اطعام ستين مسكينا وفى الخدش إذا دميت وفى النتف كفارة حنث يمين ، ولا شئ في اللطم على الخدود سوى الاستغفار والتوبة ، ولقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميات على الحسين بن علي ( عليهما السلام ) وعلى مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب " 

فكما هو واضح جعل الامام في ذلك ديات كخدش المراة وجها وجز شعرها وهذا يدل على أنها معصية فإذا كانت هذه الاشياء الخفيفة غير جائزة فما بالك بالاعمال الوحشية كتطبير وغيرة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى قال في لطم الخدود وشق الجيوب الاستغفار والتوبه وهذا يدل أنه غير جيد ولكن لاجل الامام فقد سمح بذلك وقد فعله الفاطميات ما عدا السيدة زينب عليها السلام لان الامام وصاها أن لا تفعل ذلك ، فكيف تعصيه عليه السلام 

وما يقال بأن السيدة العقيلة زينب كانت قد ضربت رأسها بمقدم المحمل فسال الدم من رأسها كلام مردود بما ثبت تاريخياً من ان الامام الحسين عليه السلام كان قد وصاها بوصايا ليلة العاشر من المحرم قائلًا: "لا تشقّي علَيَّ جيبًا، ولا تخمشي عليَّ وجهًا، ولا تدعي علَيَّ بالويل والثبور إذا أنا هلكت". واخبرها بما سيجري عليه وعلى اهل بيته واصحابه وما ينبغي عليها ان تظهره من صمود وصبر وجلد فلم تر مثكولة اربط جأشاً وامضى عزيمة واثبت فؤاداً منها يوم العاشر وما بعده وقد سجل التاريخ مواقفها العظيمة وصمودها المنقطع النظير وهذا الثابت التاريخي الذي هو دراية لا يعارض برواية ضعيفة ليس لها سند عن أهل البيت عليهم السلام سوى ما قاله احد الامويين فهل نأخذ ديننا منهم  ، وما يقال من ان الفقهاء قد افتوا قديماً وحديثاً باستحباب التطبير فلم نر له ذكر ولا أثر قبل ثمانين سنة على ابعد التقادير وما يقال انه من باب تعظيم شعائر الله فليس له وجه يعتد به

وأما انه من مظاهر المودة لأهل البيت فليس بثابت ولا يطاع الله تعالى من حيث يعصى أي لا تتقرب الى الله تعالى بشئ حلال وهو حب الحسين عليه السلام وذلك بخلطه بالتطبير المخالف للشريعة ووصايا الائمة عليهم الصلاة والسلام 

وأما الاستناد الى قوله عليه السلام : (رحم الله من أحياً أمرنا ) فالمراد يتعلم علوم ائمة اهل البيت ويعلمها الناس كما دل عليه بقية الخبر وليس أحياء الامر بحركات وأفعال مخالفة لما كان عليه أهل البيت عليهم السلام

وأما قول الإمام الرضا(عليه السلام)( إن يوم الحسين أقرح جفوننا) وما ورد عن الحجة المهدي صاحب الأمر سلام الله عليه في زيارة الناحية المقدسة (لأبكين عليك بدل الدموع دماً... حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتياب) فهي من الأساليب البلاغية المجازية للاشعار بعظم الحزن والمصاب الجلل ولا يؤخذ بظاهره  كما هو معروف ومتسالم عليه  عند الفصحاء واصحاب العربية وهذا ما يستخدمه القرآن الكريم  أيضا .

جذور بدعة التطبير :


يقال أن هذه الظاهرة قديمة جدا وكانت الشعوب القديمة من الوثنيين يستخدمونها ومنهم البابليون عندما استخدموها في تعبيرهم عن حزنهم على مقتل الإله تمّوز، وتناقلت الشّعوب عادة التّطبير حتّى وصلت إلى الفينيقيّين، الذين استعملوها في تعبيرهم عن حزنهم على أدونيس، ومن بعدهم الفراعنة. واستمرّت ظاهرة التّعبير عن الحزن باللطم وضرب الرّؤوس بالآلات الحادة، ورُبطت بالحزن على الحسين ومأساته في منتصف القرن التاسع عشر وصولًا إلى أيامنا هذه.

ومن الذين أستخدموها فئةُ من المسيحيين يطوفون بالشوارع يسمّون أنفسهم  بالجلّادين ظهرت في عام 1210 للميلاد. اعتمدوا ضرب صدورهم ورؤوسهم كوسائل للتوبة عن الخطايا وتطهير النّفس من ذنوبها. عاشت هذه الطّائفة في القرن الثّامن عشر وضمّت كثيرين من الفرنسيين، والبولنديين وغيرهم .

ومن الذين استخدموا التطبير والادماء رجالا ونساءا الهندوس في الهند وكانت هذه الطقوس تعتبر مقدسه عندهم ورغم أصله التّاريخي يعتبر فعلًا جديدًا مستحدثًا عند الشّيعة، حيث وصلتهم هذه الممارسات من الهنود والأتراك الشّيعة الذين حملوا معهم هذه الطّقوس إلى كربلاء . وأنا أذكر أن هذه الممارسات لم تكن عندنا ولكن بعض الهنود جاءوا وضربوا أنفسهم بالامواس والسكاكين و وسخوا الحسينية وجدران المسجد بالدماء فأستنكروها الناس ولم تعجبهم واضمحلت بعد ذلك ثم عادت مرة أخرى هذه السنوات الأخيرة على أيدي الشيرازيين الذين قادوا حملة شعواء لنشرها بين مقلديهم والناس وأنتدبوا لذلك الوكلاء في كل مكان لكي يعلموا الناس أستخدام السيوف والطبل والمزامير عن طريق تدريبات ودورات خاصة في البلاد المجاورة . 

ويقول المؤرّخ إسحاق نقّاش، في كتابه “شيعة العراق”، أن أول من أدخل التّسوط أي ضرب الجسد بالسّلاسل وشق الرّؤوس بالسّيوف إلى النّجف الأشرف في العام 1919، هو الحاكم البريطاني الذي خدم سابقًا في كرمنشاه/ ونقل الممارسة إلى العراق عبر الهنود الشّيعة، بهدف إضعاف الحوزة حينها، وكشفت بريطانيا عن ذلك في العام 1970 في كتاب "دليل الخليج" لمؤلفه ج. لوريمر.

فلا يستبعد في الوقت الحاضر أن تكون هذه الظاهرة التي عادت بقوة من جديد و بدأت تنتشر في أماكن لم تكن فيها من قبل مؤامرة هدفها إظهار التشيع لاهل البيت عليهم السلام بمظهر الدين المتخلف الذي يعتمد على الخرافات الوثنية في ممارساته الدينية  وهذا ما ينفر الناس الذين لا يعلمون شئ عن المذهب ويجعلهم يتقززون منه إلا ما رحم الله .

يقول المفكّر علي شريعتي في كتابه "التّشيّع العلوي والتّشيع الصّفوي" أن إسماعيل الصّفوي استحدث وزارة خاصةً بالشّعائر الحسينية، وطلب من وزيرها السّفر إلى روما للاستفادة من الشّعائر الدينية ونقلها، فنُقلت شعائر الجلّادين إلى شيعة إيران الذين مارسوها أثناء زيارتهم الإمام علي بن موسى الرّضا عليه السلام .

وهذا يدل على أن هذه الممارسات بدعة لم تكن في الدين والبدعة هي ما أستحدث في الدين وليست منه ، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان رفعه، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام قال: كل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار.) الكافي ج1 ص54

وبهذا الاسناد عن محمد بن جمهور رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ابى الله لصاحب البدعة بالتوبة، قيل: يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال: إنه قد اشرب قلبه حبها.) الكافي ج1 ص54

وتدل هذه البدعة المأخوذه من الوثنيين والنصارى على تقليد الكفار في ممارساتهم الدينية  عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال : لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه . قلنا : يا رسول الله ! اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟

مواقف العلماء الذين رفضوا هذه البدعة :


عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور العمي يرفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا ظهرت البدع في امتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله. ) الكافي ج1 باب البدع والمقاييس .

لذلك قام اغلب العلماء بمحاربة هذه الخزعبلات  ومنهم :

  العلامة الشيخ باقر آل عصفور رحمه الله  حتى آخر حياته كان يعارض هذه الظاهرة  وظاهرة الضرب بالزنجيل ومواكب الموسيقى العزائية  والتصريح بحرمتها وانه لا علاقة لها بمودة أهل البيت ومحبتهم واظهار الحزن عليهم وكانت تلك المواكب المتمردة  تمر على بيته عناداً له وتمكث فترة طويلة لايذائه بهتافاتها  واصوات الموسيقى التي تعزفها. وتمكن رحمه الله من القضاء على مواكب الموسيقى العزائية الا ان الضرب بالزنجير والتطبير ازدادت مواكبهما. ) الشيخ محسن العصفور

 المرجع السيد حسين البروجردي طاب ثراه احد ابرز مراجع التقليد في قم قام قبل محرم في احد السنوات بدعوة جمع من رؤساء المواكب العزائية ووجه اليهم سؤالاً من هو مرجعكم فقالوا جميعاً انت ياسيدنا فقال : اذا كنتم تعترفون وتقرون بأني مرجعكم فأنا اقول لكم  بأن التطبير والضرب بالزنجير وادخال الآلات الموسيقية في المواكب العزائية حرام لا يجوز وعليكم طاعتي والتزام أمري فرد عليه احدهم نحن نقلدك ياسيد طيلة السنة الا في عشرة ايام محرم وخرجوا من عنده دون جدوى 

 المرجع الكبير السيد محسن الحكيم ( إن هذه الممارسات ( التطبير) ليست فقط مجرد ممارسات... هي ليست من الدين وليست من الأمور المستحبة بل هذه الممارسات أيضا مضرة بالمسلمين وفي فهم الإسلام الأصيل وفي فهم أهل البيت عليهم السلام ولم أرى أي من العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى يقول بان هذا العمل مستحب يمكن إن تقترب به إلى الله سبحانه وتعالى ان قضية التطبير هي غصة في حلقومنا.

المرجع السيد أبو القاسم الخوئي):( في رد على سؤاله حول إدماء الرأس وما شاكل يقول ( لم يرد نص بشرعيته فلا طريق إلى الحكم باستحبابه) المسائل الشرعية ج2 ص 337ط دار الزهراء بيروت(.

المرجع محمد حسين كاشف الغطاء يحرم إدماء الرأس وهي ما يفعله بعض الناس في التطبير بأدماء رؤوسهم عن طريق طربها بالآلات الحادة فقال :  مقتضى القواعد حرمة إدماء الرأس, (الفردوس الأعلى/21)

 المرجع السيد محمد باقر الصدر) في جوابه لسؤال( الدكتور التيجاني حين زاره في النجف الاشرف (ان ما تراه من ضرب الأجسام وإسالة الدماء هو من فعل عوام الناس وجهالهم ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء بل هم دائبون على منعه وتحريمه) كل الحلول عند آل الرسول ص 150 الطبعة الأولى 1997 م للتيجاني).

 المرجع السيد أبو الحسن الأصفهاني ( ان استعمال السيوف والسلاسل والطبول والأبواق وما يجري اليوم من أمثالها في مواكب العزاء بيوم عاشوراء باسم الحزن على الحسين (عليه السلام) انما هو محرم وغير شرعي ) كتاب هكذا عرفتهم الجزء الأول لجعفر الخليلي(.

 المرجع الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (على المؤمنين الأخوة والأخوات السعي إلى إقامة مراسم العزاء بإخلاص واجتناب الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية وأوامر الأئمة (عليهم السلام) ويتركوا جميع الأعمال التي تكون وسيلة بيد الأعداء ضد الإسلام، إذ عليهم اجتناب التطبير وشد القفل وأمثال ذلك...؟

 المرجع السيد كاظم الحائري (ان تضمين الشعائر الحسينية لبعض الخرافات من أمثال التطبير يوجب وصم الإسلام والتشيع بالذات بوصمة الخرافات خاصة في هذه الأيام التي أصبح إعلام الكفر العالمي مسخرا لذلك ولهذا فممارسة أمثال هذه الخرافات باسم شعائر الحسين (عليه السلام) من أعظم المحرمات.

المرجع الشيخ محمد أمين زين الدين (قدس سره) يقول : التقرب إلى الله سبحانه وتعالى في إقامة الشعائر الحسينية وخدمة الحسين إنما يكون بالأشياء الراجحة في نفسها وحيث يمكن التقرب بها إلى الله ليحتسب ثوابها للحسين (ع) أما المحرمة في نفسها أو المكروهة أو المباحة التي لا رجحان شرعياً ولاعرفياً فيها فلا يمكن فيها ذلك إذ لاثواب فيها أساساً.. بعد هذا كله لا ارى ان يتدخل من ليس متخصصا فقهيا في شؤون الفقه والفقهاء , وارجو من الجميع الا يحملوا الفتوى ما لا تحتمل .

المرجع السيد محمد حسين فضل الله (... كضرب الرأس بالسيف أو جرح الجسد أو حرقه حزنا على الإمام الحسين (عليه السلام) فانه يحرم إيقاع النفس في أمثال ذلك الضرر حتى لو صار مألوفا أو مغلفا ببعض التقاليد الدينية التي لم يأمر بها الشرع ولم يرغب بها.) إحكام الشريعة ص 247. )

المرجع الشيخ محمد مهدي الاصفهي ( لقد دخلت في الشعائر الحسينية بعض الأعمال والطقوس فكان له دور سلبي في عطاء الثورة الحسينية وأصبحت مبعثا للاستخفاف بهذه الشعائر مثل ضرب القامات.) عن كيهان العربي 3 محرم 1410 هـ(. 

 المرجع السيد محسن الأمين (.... كما ان ما يفعله جملة من الناس من جرح أنفسهم بالسيوف أو اللطم المؤدي إلى إيذاء البدن إنما هو من تسويلات الشيطان وتزيينه سوء الأعمال.) كتاب المجالس السنية الطبعة الثالثة ص 7. (

  المرجع محمد جواد مغنية (.... ما يفعله بعض عوام الشيعة في لبنان والعراق وإيران كلبس الأكفان وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف في العاشر من المحرم ان هذه العادات المشينة بدعة في الدين والمذهب وقد أحدثها لأنفسهم أهل الجهالة دون ان يأذن بها إمام أو عالم كبير كما هو الشأن في كل دين ومذهب حيث توجد فيه عادات لا تقرها العقيدة التي ينتسبون إليها ويسكت عنها من يسكت خوف الاهانة والضرر.) كتاب تجارب محمد جواد مغنية.(

 المرجع الدكتور مرتضى المطهري ( ان التطبير والطبل عادات ومراسيم جاءتنا من ارثودوكس القفقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم.) كتاب الجذب والدفع في شخصية الإمام علي (عليه السلام.

المرجع الشيخ محمد اليعقوبي أفتي بحرمة التطبير لأنه ليس من الدين في شئ وقال أنه مستورد من الهنود الهندوس وأخذه الشيعة الهنود منهم وجاءوا به إلى كربلاء فانتشر بين أهلها فما أصله إلا تقليد للكفار كما قال النبي علية الصلاة والسلام : لتتبعن سنن من كان قبلكم ..

المرجع السيد الخميني والسيدعلي الخامنئي : افتىوا بحرمة التطبير لأنه يشوه المذهب ويدعو الى توهينه بين جميع الناس في العالم لذلك يتسابق اعداء التشيع لأهل البيت عليهم السلام في بث الدعايات والصور والفيديوهات الخاصة بالتطبير لتشويه التشيع ومنع الناس من الاضطلاع عليه ومعرفته معرفه حقيقية . وغير ذلك فهناك الكثير من العلماء الذين لهم وزن كبير وقفوا ضد هذه البدعه ولكن لم نذكرهم مراعاة لعدم الاطالة .

علماء يجاملون العوام على حساب دين لله :


 قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا ظهرت البدع في امتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله. ) الكافي ج1 باب البدع والمقاييس .)  لذلك من يجامل العوام أو يخاف منهم او حتى يسكت عنهم ويجعلهم في ضلال فهو ملعون عند الله تعالى  .

يقول الشيخ محسن العصفور لقد رأيت كراسا صغيرا لبعض فقهاء العراق وايران يحثون على فعله أي التطبير في سابقة لم يحدث مثلها في فقه الشيعة الامامية والاحتجاج فيه بتأويلات غريبة وتسطيرات بعيدة عن المباني الفقهية والقواعد الشرعية المعروفة والمتسالم عليها.

وقد سمعت احد فقهاء قم يقول أنه افتى كما أفتى غيره خوفاً من سطوة العوام وتهديداتهم حيث بلغت الجرأة بالعوام الى تهديد ووعيد كل من يخالفهم بالعدول عن مرجعيته وتقليده  هذا إذا لم يسقطوه اجتماعياً ويتهموه بمعاداة أهل البيت عليهم السلام.

أقول وهذا ربما ما يخافه بعض من افتي بستحباب بدعة التطبير خاصة في كربلاء لأن أغلبهم يقلدوه فإذا أفتى بمنعه مثلا ذهبت مرجعيته في خبر كان وقامت عليه القيامة وتركوا غالبيتم تقليده لذلك ضحى بسمعة المذهب حفاظا على أستمرار مرجعيته وكذلك من سكت عنه لا يجوز له أن يسكت عن هذه البدعة لأن النبي عليه السلام قال : إذا ظهرت البدع في امتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله )

الخلاصة : 


يتبن مما مضى ان أصل التطبير ممارسات وثنية ومسيحية أنتقلت إلينا من تلك الديار واستحسنها الناس وبعض العلماء المشغوفين بالبدع مجاملة للعوام والجهلة وأطلقوا عليها اسم شعيرة لكي يمارسونها في كل عام لتشويه ثورة الامام الحسين عليه السلام سواءا كانوا يعلمون أو لا يعلمون كأن يكون بحسن نية . قال تعالى ( وعسى ان تحبوا شئ وهو شر لكم )

 

تعليقات