القائمة الرئيسية

الصفحات

الفاحشة في هذه الآية الكريمة



قوله تعالى: (وإذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا والله أَمَرَنا بِها- إلى قوله تعالى- ما لا تَعْلَمُونَ28) تفسير الفاحشة في هذه الآية الكريمة من سورة الاعراف عن الأئمة عليهم السلام فقالوا عندما سألوا عن ذلك أنها في أئمة الجور والضلالة ومن هذه الروايات التي تتحدث عن ذلك 

 عن علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى: (وإذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا والله أَمَرَنا بِها) قال: الذين عبدوا الأصنام ، فرد الله عليهم فقال: (قُلْ) لهم: (إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ).من البرهان في تفسير القران ، تفسير هذه الآية من سورة الاعراف

 وهي في الزمن الأول عندما كان الناس يعبدون الحجارة وهي في الاساس تماثيل لاشخاص كان يقدسهم الناس فماتوا فبنوا لهم هذه الاصنام ليتذكروهم ثم تطاول عليهم الامد كل ما مر عليهم جيل قدسوهم إلى أن عبدوهم فيما بعد ثم أصبح تقليدا ينتقل من جيل الى جيل لذلك قالوا جدنا عليها أباءنا والله امرنا بها ويبدوا أن كهنة المعبد لعبوا في عقولهم و أوهموهم أن الله أمر بذلك فرجال الدين أغلب الاحيان يكذبون على الناس إذا راوا ذلك في صالحهم حفاظا على الزعامة الدينية أو على الاقل لكي يمسكوا بزمام الامور في أيديهم    

 وفي رواية اخرى عن محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن منصور ، قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى: ( وإذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا والله أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُون) ، فقال: «أ رأيت أحدا يزعم أن الله تعالى أمرنا بالزنا أو شرب الخمور أو بشي‏ء من المحارم؟» فقلت: لا. فقال: «فما هذه الفاحشة التي يدعون أن الله تعالى أمرنا بها؟» فقلت: الله تعالى أعلم ووليه. فقال: «فإن هذه في أئمة الجور ، إدعوا أن الله تعالى أمرهم بالائتمام بقوم لم يأمر الله [بالائتمام‏] بهم ، فرد الله ذلك عليهم ، وأخبرنا أنهم قد قالوا عليه الكذب ، فسمى الله تعالى ذلك منهم فاحشة». نفس المصدر

وعن محمد بن منصور ، عن عبد صالح ، قال: سألته عن قول الله: (وإذا فَعَلُوا فاحِشَةً إلى قوله: أَ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُون) ، فقال: «أ رأيت أحدا يزعم أن الله تعالى أمرنا بالزنا وشرب الخمر وشي‏ء من هذه المحارم؟» فقلت: لا. فقال: «ما هذه الفاحشة التي يدعون أن الله تعالى أمر بها؟ فقلت: الله تعالى أعلم ووليه. فقال: «إن هذا من أئمة الجور ، إدعوا أن الله تعالى أمرهم بالائتمام بهم ، فرد الله ذلك عليهم ، فأخبرنا أنهم قد قالوا عليه الكذب ، فسمى ذلك منهم فاحشة». نفس المصدر

وروى هذا الحديث محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي وهب ، عن محمد بن منصور ، قال: سألته ، وذكر الحديث ، وقال في آخره: «فأخبر أنهم قد قالوا عليه‏ الكذب ، وسمى ذلك منهم فاحشة» نفس المصدر

 العياشي: عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام): «من زعم أن الله أمر بالسوء والفحشاء فقد كذب على الله تعالى ، ومن زعم أن الخير والشر بغير مشيئة منه فقد أخرج الله من سلطانه ، ومن زعم أن المعاصي عملت بغير قوة الله فقد كذب على الله ، ومن كذب على الله أدخله الله النار». المصدر السابق

هذه الروايات في الزمن الثاني بعد أن انتهاء الاصنام الحجرية أصبح هناك اصنام بشرية وهولاء هم أئمة الضلالة وائمة الجور الذين يموهون على الناس بأن الله أمر بطاعتهم والائتمام بهم دائما بدون قيد أو شرط وهذا كذب وافتراء على الله تعالى لذلك سمى ذلك بالفاحشة ونفى هذا القول عن نفسه سبحانه فقال ( إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ ) وهذه المقالات التي يقولونها على الله كثيرة فهم يقلبون الباطل حق ويقولون من عند الله تعالى ويموهون في ذلك ويدلسون ويراوغون لكي يقتنع الناس ويصدقونهم فهم يتوسلون بمختلف الوسائل للوصول إلى مبتغاهم وهي الدعوة لانفسهم بالرئاسة والطاعة والتقليد الذي لا يوجد عليه دليل واضح ومحكم  . 

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. عن الحسين بن سعيد، عن أبي وهب، عن محمد بن منصور، قال:
    " سألته - يعني أبا عبد الله (عليه السلام) - عن قول الله عز وجل: (وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون) ((1)) قال: فقال: هل رأيت أحدا زعم أن الله أمره بالزنا وشرب الخمر أو شئ من هذه المحارم؟
    فقلت: لا.
    قال: فما هذه الفاحشة التي يدعون أن الله أمرهم بها؟
    قلت: الله أعلم ووليه.
    قال: فإن هذا في أولياء👉 أئمة الجور، ادعوا أن الله أمرهم بالائتمام بقوم لم يأمرهم الله بالائتمام بهم، فرد الله ذلك عليهم وأخبر أنهم قالوا عليه الكذب وسمى ذلك منهم فاحشة " ((2).
    (١) سورة الأعراف: ٢٨.
    (٢) بحار الأنوار: ٢٤ / ١٨٩، ح ٩..
    كتاب الغيبة للنعماني

    ردحذف

إرسال تعليق