العامي الذي يقلد يعمل بفتوى المجتهد بدون معرفة الدليل ومن أين جاء به هل هو من حديث أو آية أو حتى شئ له أصل في الدين أو شئ آخر لم يبينه الرسول واهل بيته الطاهرين فكل ما يقوم به العامي أن يأخذ رأي المجتهد وهو لا يدري من أين جاء به وهل هو صحيح أم خطأ لذلك هو يعمل بدون علم وهذه الطريقة غير مقبولة عند الله سبحانه وتعالى وهذا ما قاله هل البيت عليهم السلام في عدة روايات ومنها .
1 - عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السير إلا بعدا.
2 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن حسين الصيقل(1) قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لا يقبل الله عملا إلا بمعرفة ولا معرفة إلا بعمل، فمن عرف دلته المعرفة على العمل، ومن لم يعمل فلا معرفة له، ألا إن الايمان بعضه من بعض.
3 - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عمن رواه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح.
كما أن المجتهد يأتي بأحكام من أصول عقلية في بعض الاحيان وهذه الاصول ألفها المجتهد نفسه أو أخذها من مجتهدين قبله وهذا ما قاله كتاب شنائي با علوم اسلامي، (بالفارسية) ج3، ص18؛ مجموعه آثار (بالفارسية)، ج3، ص196، «ختم نبوت». في تعريفه للاجتهاد فقال :هو السعي العلميّ والمُمنهَج في سبيل استنباط الحكم الشرعي للموضوعات، والظواهر المتعلقة بها، وذلك من خلال الأصول والقواعد والمصادر الشرعية والعقلية )
فقد أضاف العقلية وجعلها مصدرا للاحكام فاصبحت بعض الاحكام من تأليف المجتهد ولم يأخذها من القران والسنة ,وهذا ثابث عند المجتهدين فإن مصادر التشريع عندهم ( القران والسنة والاجماع والعقل ) مذكور في تذكرة الأعيان / 226 ، 227 ، تأليف العلامة الشيخ جعفر السبحاني وذكر ذلك مطهري في كتابه الأصول، ص 55 . فقد جعلوا العقل مصدرا من مصادر التشريع لذلك نحن نقول لابد من معرفة الدليل لكي يعلم العامي من أين جاء به من المصادر الشرعية أم من العقلية لأن الله لايقبل عمل أنسان إلا من الكتاب والسنة فإنها هي العلم .
أضافة إلى أن الاجتهاد يعرف أيضا : ببذل تمام الجهد في تتّبع أمارات الظنّ،[4] أو بالأحرى السعي للحصول على الظنّ الدالّ على الحكم الشرعي إذا لم يُتاح المجال إليه يقيناً. ) النجفي ج1، ص289- 290 و 320 . والظن كما هو معروف ليس بعلم فكيف يعمل به العامي هو ليس بعلم يقيني فهل سيقبل الله تعالى التعبد بالظن قال تعالى ( أن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ) وقال أيضا ( مالهم به من علم أن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ) صدق الله العلي العظيم
يتبين من خلال الروايات والايات ان العمل بغير علم غير مقبول عند الله تعالى والعامي الذي يقلد لا بد أن يعرف الدليل لكي يتحصل عنده العلم وإلا فعمله غير مقبول عند الله تعالى لأن المجتهد يسند الفتوى إلى نفسه ولا يقول قال الرسول أو قال الامام علي أو قال الامام الباقر أو الصادق أو حتى يأتي بأصل موجود في الدين قال به النبي أو الامام فيبينه للناس لكي يعلموا من أين جاءت هذه الفتوى والله الهادي الى سواء السبيل .
تعليقات
إرسال تعليق