القائمة الرئيسية

الصفحات

النهي عن القياس في الدين




نهى النبي وآل بيته الطاهرين عن القياس وذلك لأنه يؤدي في بعض الأحيان الى الخطأ والضلال فيما بعد وقد ورد في ذلك عدة أحاديث تحذر من أستخدامه في الدين لان دين الله

لايصاب بالمقاييس
قال أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي شَيْبَةَ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) يَقُولُ إِنَّ أَصْحَابَ الْمَقَايِيسِ طَلَبُوا الْعِلْمَ بِالْمَقَايِيسِ فَلَمْ تَزِدْهُمُ الْمَقَايِيسُ مِنَ الْحَقِّ إِلا بُعْداً وَإِنَّ دِينَ الله لا يُصَابُ بِالْمَقَايِيسِ .) كما يشير هذا الحديث إلى أن جميع انواع القياس منهي عنها عند آل محمد عليهم السلام لان الامام قال المقاييس ولم يثتني منها شيئ .
 
المقاييس قد تؤدي إلى الخطأ والكذب على الله في بعض الاحيان  لذا نهى عنها الامام عليه السلام (عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لابِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) تَرِدُ عَلَيْنَا أَشْيَاءُ لَيْسَ نَعْرِفُهَا فِي كِتَابِ الله وَلا سُنَّةٍ فَنَنْظُرُ فِيهَا فَقَالَ لا أَمَا إِنَّكَ إِنْ أَصَبْتَ لَمْ تُؤْجَرْ وَإِنْ أَخْطَأْتَ كَذَبْتَ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ. ) .

 بعض أصحاب الأئمة عليهم السلام طلبوا الأذن بستخدام القياس في الدين فنهاهم الامام عن ذلك فقد ورد في الحديث عَنْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ قُلْتُ لابِي الْحَسَنِ مُوسَى (عَلَيْهِ السَّلام) جُعِلْتُ فِدَاكَ فُقِّهْنَا فِي الدِّينِ وَأَغْنَانَا الله بِكُمْ عَنِ النَّاسِ حَتَّى إِنَّ الْجَمَاعَةَ مِنَّا لَتَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ مَا يَسْأَلُ رَجُلٌ صَاحِبَهُ تَحْضُرُهُ الْمَسْأَلَةُ وَيَحْضُرُهُ جَوَابُهَا فِيمَا مَنَّ الله عَلَيْنَا بِكُمْ فَرُبَّمَا وَرَدَ عَلَيْنَا الشَّيْ‏ءُ لَمْ يَأْتِنَا فِيهِ عَنْكَ وَلا عَنْ آبَائِكَ شَيْ‏ءٌ فَنَظَرْنَا إِلَى أَحْسَنِ مَا يَحْضُرُنَا وَأَوْفَقِ الاشْيَاءِ لِمَا جَاءَنَا عَنْكُمْ فَنَأْخُذُ بِهِ فَقَالَ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ فِي ذَلِكَ وَالله هَلَكَ مَنْ هَلَكَ يَا ابْنَ حَكِيمٍ قَالَ ثُمَّ قَالَ لَعَنَ الله أَبَا حَنِيفَةَ كَانَ يَقُولُ قَالَ عَلِيٌّ وَقُلْتُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَكِيمٍ لِهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ وَالله مَا أَرَدْتُ إِلا أَنْ يُرَخِّصَ لِي فِي الْقِيَاسِ .
 
وفي حديث آخر أيضا فيه طلب بستخدام القياس عن عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى (عَلَيْهِ السَّلام) عَنِ الْقِيَاسِ فَقَالَ مَا لَكُمْ وَالْقِيَاسَ إِنَّ الله لا يُسْأَلُ كَيْفَ أَحَلَّ وَكَيْفَ حَرَّمَ.
 
أما قياس الأولوية فقد ورد فيه حديث أيضا يبين حرمته وأول من أستخدمه وأخطأ وضل عن سواء السبيل هو أبليس لعنه الله : عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَيَّاحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ إِنَّ إِبْلِيسَ قَاسَ نَفْسَهُ بآدَمَ فَقَالَ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ وَلَوْ قَاسَ الْجَوْهَرَ الَّذِي خَلَقَ الله مِنْهُ آدَمَ بِالنَّارِ كَانَ ذَلِكَ أَكْثَرَ نُوراً وَضِيَاءً مِنَ النَّارِ. ) إذا أبليس أستخدم قياس الأولى وقاس نفسه بآدام وحسب الظاهر رأى نفسه أكثر نورانية وضياءا من آدام عليه السلام لذلك قال أنا أولى منه ورفض السجود .
 
وفي النهاية يبين الامام عليه السلام عواقب أستخدام القياس الشيطاني الذي يستخدمه الشيطان في أضلال بعض من يدعي العلم سواءا كانوا يشعرون أو لا يشعرون قال تعالى ( وزين لهم الشيطان اعمالهم ) صدق الله العلي لعظيم
 
وعن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِ السَّلام) أَنَّ عَلِيّاً (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) قَالَ مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلْقِيَاسِ لَمْ يَزَلْ دَهْرَهُ فِي الْتِبَاسٍ وَمَنْ دَانَ الله بِالرَّأْيِ لَمْ يَزَلْ دَهْرَهُ فِي ارْتِمَاسٍ قَالَ وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) مَنْ أَفْتَى النَّاسَ بِرَأْيِهِ فَقَدْ دَانَ الله بِمَا لا يَعْلَمُ وَمَنْ دَانَ الله بِمَا لا يَعْلَمُ فَقَدْ ضَادَّ الله حَيْثُ أَحَلَّ وَحَرَّمَ فِيمَا لا يَعْلَمُ.
 
إذا القياس من الاسلحة التي يستخدمها الشيطان لأضلال الناس لأنه قد أستخدمه فضل عن سواء السبيل ويريد من الناس أن تستخدمه لكي يأخذهم معه إلى النار ولا حول ولا قوة إلا با لله .
 

تعليقات