القائمة الرئيسية

الصفحات

يا شيعة آل أبي سفيان


العامة تفتري دأئما على الشيعة وتقول بأن الشيعة هم من استدعوا الحسين عليه السلام وقتلوه في كربلاء معتقدين بأن الكوفة في الماضي كلها شيعة كما هو في الوقت الحاضر ولكن مجتمع أهل الكوفة في الماضي غير المجتمع الآن لذلك سنرد عليهم ونبين لهم الحقيقة كما و ردت في التاريخ من كتب أهل السنة والجماعة.


معنى كلمة شيعة لغة :


أولا تُطلَقُ كَلِمةُ الشِّيعةِ ويُرادُ بها الأتباعُ والأنصارُ والأعوانُ والخاصَّةُ. قال الأزهَريُّ: (الشِّيعةُ أنصارُ الرَّجُلِ وأتباعُه، وكُلُّ قومٍ اجتَمَعوا على أمرٍ فهم شيعةٌ)  . وقال الزَّبيديُّ: (كُلُّ قومٍ اجتَمعوا على أمرٍ فهم شيعةٌ، وكُلُّ مَن عاون إنسانًا وتحزَّب له فهو شيعةٌ له، وأصلُه من المُشايَعةِ، وهي المطاوَعةُ والمُتابَعةُ) و هذا قصد الامام الحسين عليه السلام عندما قال يا شيعة آل بي سفيان في أثناء الواقعة و تعني يا أتباع آل أبي سفيان و انصاره فلو كانوا شيعته ما قاتلوه .


مجتمع الكوفة زمن بني امية :


وأما من اشتركوا في المعركة ضد الامام الحسين وقد أرسلوا له الرسائل فهولاء  هم زعماء الكوفة عددهم كبير و ليسوا  من الشيعة  بل من تيارات واهواء شتى ومختلفة ، اما من ارسل من الشيعة فقليل وقد مُنعوا من نصرة الحسين سوى واحد منهم تمكن من الهروب والوصول إلى الحسين في كربلاء وهو حبيب بن مظاهر الأسدي  . فهولاء جميعا قد دعوه على مايبدو لأنه أبن الخليفة مثله مثل ابو بكر و عمر عندهم و لكن الذي ميزه أن أباه كانت عاصمته في مدينتهم الكوفة وقد جربوا عدله بين الناس فأرادوا مبايعة ولده الحسين بالحكم ليسير فيهم كما سار والده من قبل أما الشيعة فقد بايعوه لانه امام معصوم فرض الله طاعته مع ما ذكرت من قبل . ومن اراد التأكد فعلية مراجعة تاريخ الطبري . 


ومن ناحية أخرى فإن العهد الذي جرى بين الإمام الحسن و معاوية أشترط فيه الحسن أن تكون الخلافة له بعد وفاة معاوية فإن مات الحسن قبله فالإمام الحسين هو الخليفة والناس في الكوفة يعرفون ذلك فأرادوا مبابعته بالخلافة لأنه الأحق بها شرعا حسب هذا الأتفاق الذي جرى بين الحسن ومعاوية . فإذن هم طوائف مختلفة في الكوفة والشيعة جزء منهم و هم المخلصين لأهل البيت عليهم السلام وهولاء قبل مجيء الامام الحسين تعرضوا للتهجير والسجن والمنع بالقوة على يد عبيد الله بن زياد لعنه الله وابنه فيما بعد و لم يستطع الألتحاق بالحسين إلا عدد قليل منهم . والذي يثبت ذلك ما قاله  الامام الحسين عليه السلام في واقعة الطف .


الحسين عليه السلام عرّف من قتلوه :


فقد قال حينها لهم عندما كان يقاتلهم وحيدا حتى أثخنوه بالجراحات الكثيرة و أغمية عليه فأرادوا أن يعلموا هل مات  أم لا يزال حيا لأنهم لا يستطيعون الأقتراب منه خوفا فقال ابن سعد وشمر لعنة الله عليهما نهجم على خيامه فأن كان حيا سينهض و كان ميتا سيتبين ذلك فهجم الشمر الملعون على خيام الحسين عليه السلام وأحرقوها وشردوا الأطفال والنساء فصاح بهم الإمام عليه السلام قائلا : ( ويحكم يا شيعة أل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون يوم المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم هذه، وارجعوا الى أحسابكم ان كنتم عرباً كما تزعمون) 


ورد ذلك في الكثير من كتب أهل السنة والجماعة منهم .(مقتل الحسين للخوارزمي ج2 ص38  ، لواعج الأشجان: 185 ، تاريخ الأُمم والملوك 4 / 344 ، البداية والنهاية 8 / 203 ، مقتل الحسين لابن مخنف : 190، اللهوف: 71 ، كشف الغمّة 2 / 262 .


الخاتمة :


وبمقالة الإمام الحسين عليه السلام يتبين أن القتلة جميعهم من شيعة و أعوان آل أبي سفيان و ليسوا من شيعة أهل البيت عليهم السلام . فأتهام النواصب بأن الشيعة هم من قتلوا الإمام الحسين عليه السلام باطل لأن الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة و سبط رسول الله لا يقول إلا الحق  ومن كذبه فقد كذب رسول الله لأنهما واحد فقد  قال رسول الله ( حسين مني وأنا من حسين .. ) صحيح بن ماجة  ص 118 . فما يفعله النبي يفعله الحسين عليه السلام و هو أعرف بمن قاتله في كربلاء فقال لنا من هم .

أنت الان في اول موضوع

تعليقات