أغلب الناس يتمنى أن يولد له صبيان ولا يتمنى أن يولد له بنات بل البعض منهم يعترض ويتغير وجه إذا بشر بالأنثى وهي كما هو معروف من الموروثات القديمة التي تدل على الجهل قال تعالى ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ{58} يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ) النحل - وظل هذا الوضع البائس حتى جاء النبي صلى الله عليه وآله وأكرم البنت وحماها .
أحاديث النبي في البنات :
عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله تبارك وتعالى على الاناث أرأف منه على الذكور، وما من رجل يدخل فرحة على امرأة بينه وبينها حرمة إلا فرحه الله تعالى يوم القيامة. الكافي
وفي حديث آخر عن الجارود بن المنذر قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: بلغني أنه ولدلك ابنة فتسخطها وما عليك منها، ريحانة تشمها وقد كفيت رزقها و (قد) كان رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بنات .الكافي
وهنيئا لمن كان عنده بنات يعيلهن فإن له ثواب عظيم فعن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنة، فقيل: يا رسول الله واثنتين؟ فقال: واثنتين، فقيل: يا رسول الله وواحدة؟ فقال: و واحدة. الكافي باب فضل البنات
أختار الله لك فلا تسخط :
عن الحسين بن سعيد اللخمي قال: ولد لرجل من أصحابنا جارية فدخل على أبي عبدالله عليه السلام فرآه متسخطا فقال له أبوعبدالله عليه السلام: أرأيت لو أن الله تبارك وتعالى أوحى إليك أن أختار لك أو تختار لنفسك ما كنت تقول؟ قال: كنت أقول: يا رب تختار لي، قال: فإن الله قد اختار لك، قال: ثم قال: إن الغلام الذي قتله العالم الذي كان مع موسى عليه السلام وهو قول الله عزوجل: " فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما " أبدلهما الله به جارية ولدت سبعين نبيا . من فروع الكافي باب فضل البنات
والحديث السابق يفسر هذا الحديث التالي :
عن إبراهيم الكرخي عن ثقة حدثه من أصحابنا قال: تزوجت بالمدينة فقال لي أبوعبدالله عليه السلام: كيف رأيت؟ قلت: ما رأى رجل من خير في امرأة إلا وقد رأيته فيها ولكن خانتني، فقال: وماهو؟ قلت: ولدت جارية، قال: لعلك كرهتها، إن الله عزوجل يقول: " آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا ") وأبناؤكم تعني البنات والصبيان فقد تكون البنات أنفع من الصبيان كما بين الحديث السابق . من فروع الكافي باب فضل البنت
البنت تضاعف الحسنات :
وفي حديث آخر البنت تضاعف الحسنات عن أحمد بن الفضل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: البنون نعيم والبنات حسنات، والله يسأل عن النعيم و يثيب على الحسنات . فروع الكافي باب فضل البنات
كل هذا فضل عظيم للبنات بينه النبي وآل بيته صلوات الله عليهم أجمعين لذلك علينا أن نفرح ونبتهج بولادة البنت فقد تكون خير من الولد كما قال الله تعالى " فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما " فكانت البنت خير من الولد في الآية الكريمة ، وفي الدنيا هناك الكثير من البنات أفضل من الأولاد . لذلك لاتظلموا البنات واجعلوا الأمر بين البنات والأولاد سواء وفي النهاية البنت أنسان لها مشاعر وحقوق
تعليقات
إرسال تعليق