العلم الديني أساس واجب على الجميع لأن فيه النجاة في الدنيا والأخرة والعلم الدنيوي فضل لا يجب على الجميع تعلمه لأنه لا يخص جميع الناس بينما العلم الديني يخص جميع الناس وفي كل الاوقات والاماكن بل وحتى في الحركات والسكنات
فعن إبراهيم بن عبدالحميد، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال: ما هذا؟ فقيل: علامة فقال: وما العلامة؟ فقالوا له: أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها، وأيام الجاهلية، والاشعار العربية، قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله: ذاك علم لا يضر من جهله، ولا ينفع من علمه، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: إنما العلم ثلاثة: آية محكمة، أو فريضة عادلة، أو سنة قائمة، وما خلاهن فهو فضل .) الكافي ج1 ص35
لذلك يغتر بعض علماء الدين ويدعي بعضهم أن العلم الحقيقي يأتي منه فكأنه يقدم للناس صكوك غفران وهو ليس بمعصوم وقد يخطأ . وإنما على الإنسان أن يطلب العلم الحقيقي إينما كان قال الإمام علي عليه السلام ( أعرف الحق تعرف أهله ) و لا نستطيع أن نعرف الحق إلا بالقراءة والإطلاع والبحث والتقصي وبدون ذلك لا نستطيع
لذلك حثنا النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك هل بيته الطاهرين على طلب العلم عندما قال ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ألا إن الله يحب بغاة العلم ) والمقصود به العلم الديني . فهو الأساس للنجاة . فلا يسلمن الإنسان نفسه لرجل دين واحد يصدقه في كل ما قال ) ورد في كتاب الكافي ج1 ص298 قول الامام الصادق عليه السلام : أياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال ) بل يجب عليك أن تبحث وتقرأ وتقارن مع ما قاله أهل البيت عليهم السلام لتعرف الحقيقة
تعليقات
إرسال تعليق