القائمة الرئيسية

الصفحات

تربة الأمام الحسين في كتب السنة



السنة يُشْكِلون على شيعة علي عليه السلام السجود على التربة الحسينية وتقبيلها حتى أنهم يضحكون و يعيبون  في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها ذلك بل و يمنعون ذلك بالقوة إن تمكنوا من ذلك لأن بعض علمائهم النواصب كذبوا عليهم وقالوا بأن هذا شرك . لذلك سنبطل ما قالوا و نوضح لأهل السنة والجماعة بأن علمائهم هولاء كذبوا عليهم بالأدلة والبراهين و من كتبهم أيضا .

تقبيل تربة الإمام الحسين ( ع ) سنة :


والسنة هي التي فعلها النبي صلى الله عليه و آله وسلم . في حديث وردت في كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم ج: 4 ص 440، تقول النبي في يده تربة حمراء يقبلها :  فعن أم سلمة أنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين، فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها ـ قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ـ وقال: الذهبي في التلخيص: مر هذا على شرط البخاري ومسلم . هذه الرواية دليل على أن تقبيل تربة الأمام الحسين سنة وهي صحيحة السند على شرط البخاري ومسلم فكيف تعيبون على الشيعة تقبيل تربة الامام الحسين عليه السلام وقد فعلها رسول الله فهل تعيبون على النبي ذلك .

النبي يشم تربة كربلاء الحسين ( ع )


النبي يشم تربة الحسين ويأمر زوجته أم سلمة بالأحتفاظ بها في قارورة أخرج ذلك الحافظ أبو نعيم في (دلائل النبوة) بإسناده عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين يعلبان بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيتي، فنزل جبرئيل فقال: يا محمد، إن أمتك تقتل أبنك ها من بعدك، فأومأ إلى الحسين، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وضمه إلى صدره وأتاه بتربة فشمّها ثم قال: ريح كرب وبلاء، وقال: يا أم سلمة، وديعة عندك هذه التربة، إذا تحولت هذه التربة دماً فأعلمي أن أبني قد قُتل، فجعلتها في قارورة ثم جعلت تنظر إليه كل يوم وتقول: إن يوماً تتحولين دماً ليوم عظيم. (دلائل النبوة: ۲۰۲، وأنظر أيضاً المعجم الكبير ۳: ۱۰۸، وترجمة الحسين (عليه السلام) من تاريخه مدينة دمشق لابن عساكر: ۱۷۵ وهناك أحاديث كثيرة وردت بهذا المضمون وبطرق مختلفة .

السجود على التربة الحسينية أو التراب بوجه عام :


في حديث عن رسول الله صلى الله عليه واله قوله : « جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً »  ، ومن المعلوم ، أنّ لهذا الحديث ألفاظاً مختلفة ، ولكنّ المعنى والمضمون واحد . كما لا يخفى أنّ المقصود من كلمة « مسجداً » يعني : مكان السجود ، والسجود هو وضع الجبهة على الأرض تعظيماً لله تعالى ، ومن كلمة « الأرض » يعني : التراب والرمل والحجر و... ، وممّا لاشكّ فيه ، أنّ التربة جزء من أجزاء الأرض ، فيصحّ السجود عليها . ورد ذلك في عدة مصادر منها

الخصال : 201 و 292 ، الأمالي للشيخ الصدوق : 285 ، الأمالي للشيخ الطوسي : 57 ، مسند أحمد 1 / 301 و 2 / 250 و 442 و 502 و 5 / 145 ، سنن الدارمي 2 / 224 ، صحيح البخاري 1 / 86 و 113 ، سنن ابن ماجة 1 / 188 ، الجامع الكبير 3 / 56 ، سنن النسائي 1 / 210 و 2 / 56

وفي حديث  ـ قال رسول الله صلى الله عليه واله : « إذا سجدت فمكّن جبهتك وانفك من الأرض » ورد في أحكام القرآن للجصّاص 3 / 272 ، و كنز العمّال 8 / 164.

 عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كنت أصلّي مع رسول الله صلى الله عليه واله الظهر ، فآخذ قبضة من حصى في كفّي لتبرد حتّى اسجد عليها من شدّة الحرّ . )  ورد ذلك في مسند أحمد 3 / 327 ، سنن النسائي 2 / 204 ، السنن الكبرى للنسائي 1 / 227  . لذلك نقول : لو كان السجود على الثياب جائزاً ، لكان أسهل من التبريد جدّاً ، وهذا الحديث ظاهر على عدم جواز السجود على غير الأرض .


وفي حديث صحيح رواه ابو سعيد الخدري  - اعتكفنا مع النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان ، فخرج صبيحة عشرين فخطبنا ، وقال : ( إني أريت ليلة القدر ، ثم أنسيتها ، أو : نسيتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر ، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين ، فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع ) . فرجعنا وما نرى في السماء قزعة ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد ، وكان من جريد النخل ، وأقيمت الصلاة ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء و الطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته . صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2016 . وهذا يدلة على أن النبي صلى الله وعليه وآله كان يسجد على التراب فعندما مطرت تبلل التراب و ألتصق في جبهته الكريمة . رغم وجود القماش في عهده صلى الله عليه وآله ولكن كان يوجب السجود على التراب فهو أبلغ في التذلل لله سبحانه وتعالى .

الخاتمة : 


ومن هذا المنطلق جاز السجود على تربة كربلاء التي استشهد فيها الامام الحسين عليه السلام لورود أحادبث عندكم بأن النبي قبل تربه الامام الحسين عليه السلام وشمها مثلما قبل الحجر الأسود ، و هذا يدل على عظمة هذه التربه مثلما يدل على عظمة الحجر الأسود فلما تعيبون على الشيعة السجود على التراب و تربة كربلاء بشكل خاص وهي التي قبلها رسول الله في كتبكم بأحاديث صحيحة . أم كما قال المثل : أحشفا وسوء كيلة

تعليقات