البكاء على الحسين في مصادر اهل السنة والجماعة :
النبي يبكي ويحث على لحيته ورأسه التراب :
في كتاب المستدرك على الصحيحين النبي يضع التراب على رأسه ولحيته حزناً على الحسين]. روى الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين عن " سلمى قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَهِيَ تَبْكِي فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ يَبْكِي وَعَلَى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ التُّرَابُ، فَقُلْتُ: مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «شَهِدْتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ آنِفًا» توثيق الحقيقة الثانية: ثبّتَ هذه الحقيقة: أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله النيسابوري (المتوفى: 405هـ) في المستدرك على الصحيحين ج 4ص20 حديث : 6764 الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت ، الطبعة: الأولى، 1411 هـ – 1990 م
وفي كتاب مجمع الزوائد للهيثمي [ نشيج رسول الله على سيد الشهداء ]
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَالِسًا ذَاتَ يَوْمٍ فِي بَيْتِي قَالَ: " لَا يَدْخُلُ عَلَيَّ أَحَدٌ ". فَانْتَظَرْتُ فَدَخَلَ الْحُسَيْنُ، فَسَمِعْتُ نَشِيجَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَبْكِي، فَاطَّلَعْتُ فَإِذَا حُسَيْنٌ فِي حِجْرِهِ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَمْسَحُ جَبِينَهُ وَهُوَ يَبْكِي، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ حِينَ دَخَلَ، فَقَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَانَ مَعَنَا فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ: أَتُحِبُّهُ؟ قُلْتُ: أَمَّا فِي الدُّنْيَا فَنَعَمْ. قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلَ هَذَا بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: كَرْبَلَاءُ، فَتَنَاوَلَ جِبْرِيلُ مِنْ تُرْبَتِهَا ". فَأَرَاهَا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا أُحِيطُ بِحُسَيْنٍ حِينَ قُتِلَ قَالَ: مَا اسْمُ هَذِهِ الْأَرْضِ؟ قَالُوا: كَرْبَلَاءُ، فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ; كَرْبٌ وَبَلَاءٌ» توثيق الحقيقة الثالثة: أخرج هذه الحقيقة، أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي (المتوفى: 807هـ) في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج 9 ص189: حديث رقم: (15116) ، مكتبة القدسي- القاهرة ، سنة النشر: 1414 هـ،
وفي كتاب الرسالة الوازعة للمعتدين : الجن يبكون على الحسين عليه السلام .
عن أمَّ سَلمةَ قالتْ: سَمِعتُ الجِنَّ يَبْكينَ على حُسَينٍ. قال: وقالت: أُمُّ سَلمةَ: سَمِعتُ الجِنَّ تَنوحُ على الحُسَينِ رَضِي اللهُ عنه. ) الراوي : عمار | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين .الصفحة أو الرقم : 147 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
وفي كتاب صحيح دلائل النبوة : النبي أشعث أغبر نتيجة هذه المصيبة .
وفي كتاب أتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة أن أم سلمة سمعت نحيب النبي وهو يبكي على الحسين عليه السلام .
وأخرج الحاكم ج: 4 ص 440، في كتاب المستدرك على الصحيحين النبي في يده تربة حمراء يقبلها :
عن أم سلمة أنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين، فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها ـ قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ـ وقال: الذهبي في التلخيص: مر هذا على شرط البخاري ومسلم
وفي مسند أحمد بن حنبل : النبي تفيض عيناه من الحزن :
وفي كتاب أعلام النبوة : النبي يبكي ويخبر الصحابه بمقتل الحسين الشهيد :
العلامات الكونية التي حدثت بعد مقتل الحسين من مصادر اهل السنة :
( عن أم حكيم قالت: قتل الحسين فمكثت السماء أياما مثل العلقة ). الراوي: - المحدث: ابن الوزير اليماني - المصدر: العواصم والقواصم - ج ٨ الصفحة أو الرقم : ٥٥
الخاتمة :
ومن هذا المنطلق علينا الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لقوله تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً ) وقد تبين الآن أن ما تعيبونه على الشيعة موجود في كتبكم السنية وهو البكاء وحث التراب على الرأس كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حزنا على سبطه الشهيد قال الله تعالى ( ۗ قُل لَّآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا ٱلْمَوَدَّةَ فِى ٱلْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُۥ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) والبكاء على الحسين من المودة لرسول الله وهي حسنة يثاب عليها المسلم لأقتائه بالرسول ومحبة ذوي قرباه
تعليقات
إرسال تعليق