القائمة الرئيسية

الصفحات

البكاء على الحسين عند أهل السنة


الكثير من أهل السنة يشمأز و يستنكر البكاء على الإمام الحسين عليه السلام لأن الشيعة يفعلون ذلك رغم أن البكاء على الحسين موجود في كتبهم و فعله الرسول صلى الله عليه و آله وسلم و لكنهم لا يقرأون و يأخذون فقط ما يقوله علمائهم الذين يخفون الحقائق الموجودة في كتبهم و يكذبون عليهم لتشويه الحقيقة لأن الأغلب الساحق منهم نواصب . ولكي تعلموا الحقيقة راجعوا مصادركم الحديثية وليس قال العالم الفلاني ومن هذه الكتب ما يلي :

البكاء على الحسين في مصادر اهل السنة والجماعة :

في مسند أحمد بن حنبل : من دمعة عيناه فينا دمعة فله الجنة .


وى هذه الحقيقة أحمد ابن حنبل(المتوفى: 241هـ) في فضائل الصحابة بإسناد صحيح ، قال : "حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ قَالَ: رَأَيْتُ فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ بِخَطِّ يَدِهِ : نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قثنا الرَّبِيعُ بْنُ مُنْذِرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ يَقُولُ: مَنْ دَمَعَتَا عَيْنَاهُ فِينَا دَمْعَةً، أَوْ قَطَرَتْ عَيْنَاهُ فِينَا قَطْرَةً، أَثْوَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ " فضائل الصحابة ج2ص675ح1154 ، مؤسسة الرسالة – بيروت ، الطبعة: الأولى، 1403 – 1983


النبي يبكي ويحث على لحيته ورأسه التراب  :


في كتاب المستدرك على الصحيحين النبي يضع التراب على رأسه ولحيته حزناً على الحسين]. روى الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين عن " سلمى قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَهِيَ تَبْكِي فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ يَبْكِي وَعَلَى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ التُّرَابُ، فَقُلْتُ: مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «شَهِدْتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ آنِفًا» توثيق الحقيقة الثانية: ثبّتَ هذه الحقيقة: أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله النيسابوري (المتوفى: 405هـ) في المستدرك على الصحيحين ج 4ص20 حديث : 6764 الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت ، الطبعة: الأولى، 1411 هـ – 1990 م


وفي كتاب مجمع الزوائد للهيثمي [ نشيج رسول الله على سيد الشهداء ]  


عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَالِسًا ذَاتَ يَوْمٍ فِي بَيْتِي قَالَ: " لَا يَدْخُلُ عَلَيَّ أَحَدٌ ". فَانْتَظَرْتُ فَدَخَلَ الْحُسَيْنُ، فَسَمِعْتُ نَشِيجَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَبْكِي، فَاطَّلَعْتُ فَإِذَا حُسَيْنٌ فِي حِجْرِهِ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَمْسَحُ جَبِينَهُ وَهُوَ يَبْكِي، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ حِينَ دَخَلَ، فَقَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَانَ مَعَنَا فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ: أَتُحِبُّهُ؟ قُلْتُ: أَمَّا فِي الدُّنْيَا فَنَعَمْ. قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلَ هَذَا بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: كَرْبَلَاءُ، فَتَنَاوَلَ جِبْرِيلُ مِنْ تُرْبَتِهَا ". فَأَرَاهَا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا أُحِيطُ بِحُسَيْنٍ حِينَ قُتِلَ قَالَ: مَا اسْمُ هَذِهِ الْأَرْضِ؟ قَالُوا: كَرْبَلَاءُ، فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ; كَرْبٌ وَبَلَاءٌ» توثيق الحقيقة الثالثة: أخرج هذه الحقيقة، أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي (المتوفى: 807هـ) في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج 9 ص189: حديث رقم: (15116) ، مكتبة القدسي-  القاهرة ، سنة النشر: 1414 هـ، 


وفي كتاب الرسالة الوازعة للمعتدين : الجن يبكون على الحسين عليه السلام . 


عن أمَّ سَلمةَ قالتْ: سَمِعتُ الجِنَّ يَبْكينَ على حُسَينٍ. قال: وقالت: أُمُّ سَلمةَ: سَمِعتُ الجِنَّ تَنوحُ على الحُسَينِ رَضِي اللهُ عنه. ) الراوي : عمار | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين .الصفحة أو الرقم : 147 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

وفي كتاب صحيح دلائل النبوة : النبي أشعث أغبر نتيجة هذه المصيبة . 


عن ابن عباس : رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في المنامِ بنصفِ النَّهارِ أشعثَ أغبرَ معه قارورةٌ فيها دمٌ يلتقِطُه أو يتتبَّعُ فيها شيئًا قلتُ : يا رسولَ اللهِ ما هذا قال دمُ الحسينِ وأصحابِه لم أزَلْ أتتبَّعُه منذ اليومِ قال عمارٌ فحفِظنا ذلك فوجدناه قُتِل ذلك اليومَ. الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة الصفحة أو الرقم : 372 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم 


وفي كتاب أتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة  أن أم سلمة سمعت نحيب النبي وهو يبكي على الحسين عليه السلام .


أخرج أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: ج 7 ص 90ـ عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم نائما في بيتي فجاء الحسين يدرج قالت: فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه، قالت: ثم غفلت في شيء فدب فدخل فقعد على بطنه قالت: فسمعت نحيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئت فقلت: يا رسول الله ما علمت به، فقال: إنما جاءني جبريل ـ عليه السلام ـ وهو على بطني قاعد، فقال لي: أتحبه؟ فقلت: نعم، قال: إن أمتك ستقتله، ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال: فقلت: بلى، قال: فضرب بجناحه فأتاني هذه التربة، قالت: فإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول: ليت شعري من يقتلك بعدي ـ ثم قال: رواه عبد بن حميد بسند صحيح، وأحمد بن حنبل،

وأخرج الحاكم ج: 4 ص 440، في كتاب  المستدرك على الصحيحين النبي في يده تربة حمراء يقبلها : 


 عن أم سلمة أنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين، فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها ـ قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ـ وقال: الذهبي في التلخيص: مر هذا على شرط البخاري ومسلم


وفي مسند أحمد بن حنبل : النبي تفيض عيناه من الحزن : 


في ص85 من الجزء الاول ـ من مسنده، بالاسناد إلى عبد الله بن نجا عن أبيه: أنه سار مع عليّ (عليه السلام)، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، نادى: «صبراً أبا عبد الله، صبراً أبا عبد الله بشط الفرات»، قال: قلت: وما ذاك؟ قال: «دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: قام من عندي جبرئيل قبل، فحدثني أن ولدي الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك إلى أن أشمّك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني إن فاضتا» ورد ذلك أيضا في كتاب مجمع الزوائد للهيثمي ج٩ ص١٩٩

وفي كتاب أعلام النبوة : النبي يبكي ويخبر الصحابه بمقتل الحسين الشهيد :


روى ذلك الماوردي الشافعي ـ في باب إنذار النبي (صلى الله عليه وآله) بما سيحدث بعده ، من كتابه أعلام النبوة ـ عن عروة، عن عائشة، قالت: دخل الحسين بن علي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يوحى إليه، فقال جبرائيل: إن أُمّتك ستفتتن بعدك وتقتل ابنك هذا من بعدك، ومدّ يده فأتاه بتربة بيضاء، وقال: في هذه يقتل ابنك، اسمها الطف، قال: فلما ذهب جبرائيل، خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)إلى أصحابه والتربة بيده ـ وفيهم: أبو بكر، وعمر، وعلي، وحذيفة، وعثمان، وأبو ذر ـ وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: «أخبرني جبرائيل: أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، وجاءني بهذه التربة، فأخبرني أنّ فيها مضجعه» وهو الباب الثاني عشر في ص23 من ذلك الكتاب «المؤلّف

العلامات الكونية التي حدثت بعد مقتل الحسين من مصادر اهل السنة :

( ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم ) الراوي: محمد بن شهاب الزهري المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/199 .خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح‏‏


( لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي  ) .  الراوي: أبو قبيل المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/200 . خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن‏‏


( ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين إلا عن دم. الراوي: الزهري المحدث: ابن الوزير اليماني - المصدر: العواصم والقواصم - الصفحة أو الرقم: 8/55 . خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح

( عن أم حكيم قالت: قتل الحسين فمكثت السماء أياما مثل العلقة ). الراوي: - المحدث: ابن الوزير اليماني - المصدر: العواصم والقواصم - ج ٨  الصفحة أو الرقم : ٥٥


الخاتمة :

  ومن هذا المنطلق علينا الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لقوله تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً ) وقد تبين الآن أن ما تعيبونه على الشيعة موجود في كتبكم السنية وهو البكاء وحث التراب على الرأس كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حزنا على سبطه الشهيد قال الله تعالى (  ۗ قُل لَّآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا ٱلْمَوَدَّةَ فِى ٱلْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُۥ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) والبكاء على الحسين من المودة لرسول الله وهي حسنة يثاب عليها المسلم لأقتائه بالرسول ومحبة ذوي قرباه

تعليقات