قال تعالى : شهرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ .. ) وشهر رمضان أفضل وخير الشهور عند الله سبحانه وتعالى وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي واهل بيته الطاهرين تبين فضل هذا الشهر على جميع الشهور وكيفية أستثمار الخصائص التي يتميز بها هذا الشهر بما يعود على الانسان المسلم بالثواب والأجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى وذلك عن طريق تبيين ما يجب القيام به خلال هذا الشهر ومن هذه الاحاديث .
عن صفوان، عن إسحاق بن عمار عن المسمعي أنه سمع أبا عبدالله (ع) يوصي ولده إذا دخل شهر رمضان: فاجهدوا أنفسكم فإن فيه تقسم الارزاق وتكتب الآجال وفيه يكتب وفد الله الذين يفدون إليه وفيه ليلة، العمل فيها خير من العمل في ألف شهر.
وفي حديث آخرعن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (ع) قال: من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل إلا أن يشهد عرفة.
وفي حديث آخرعن أبي أيوب، عن أبي الورد، عن أبي جعفر (ع) قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله لالناس في آخر جمعة من شعبان فحمدالله أثني عليه ثم قال: أيها الناس إنه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر وهو شهر رمضان فرض الله صيامه وجعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كتطوع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله عزوجل ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله كان كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور وهو شهر الصبر وإن الصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وهو شهر يزيد الله في رزق المؤمن فيه ومن فطر فيه مؤمنا صائما كان له بذلك عندالله عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى ; قيل: يا رسول الله ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائما، فقال: إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لم يقدر إلا على مذقة من لبن يفطربها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك ومن خفف فيه عن مملوكه خفف الله عنه حسابه، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره الاجابة والعتق من النار ولا غنى بكم عن أربع خصال خصلتين ترضون الله بهما وخصلتين لا غنى بكم عنهما فأما اللتان ترضون الله عزوجل بهما فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأما اللتان لاغنى بكم عنهما فتسألون الله فيه حوائجكم والجنة وتسألون العافية وتعوذون به من النار .
وفي حديث آخر عن عمرو بن شمر عن جابر، عن أبي جعفر (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقبل وجهه إلى الناس فيقول: يا معشر الناس إذا طلع هلال شهر رمضان غلت مردة الشياطين وفتحت أبواب السماء وأبواب الجنان وأبواب الرحمة وغلقت أبواب النار واستجيب الدعاء وكان لله فيه عند كل فطر عتقاء يعتقهم الله من النار وينادي مناد كل ليلة هل من سائل هل من مستغفر
ونلاحظ في هذه الاحاديث الشريفة أن النبي وأهل بيته عليهم جميعا الصلاة والسلام يحثون على العمل والاجتهاد في عمل الصالحات وطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى وأنه من لم يستغل هذا الشهر الفضيل وهو خير الشهور فقد فاته الكثير من الخير والثواب العظيم مع المغفرة من الله سبحانه وتعالى إلا أن يشهد عرفه ولن يشهد عرفة كل المسلمين في الأرض ولكنهم يستطيعون أن يشهدوا رمضان وهذه أفضل نعمة من الله سبحانه وتعالى فا ستغلوها قبل فوات الآوان .
تعليقات
إرسال تعليق