الذنوب التي يرتكبها الناس تظهر أثارها وعواقبوها في حياتهم الدنيا كما قال الله تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى :وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعفُو عَنْ كَثِيرٍ . وقال تعالى : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ . وعن النبي الكريم وأهل بيته الطاهرين ورد في ذلك أحاديث كثيرة بينوا فيها أنواع الذنوب وعواقبها على الناس .
عن عبد الله بن الفضل عن أبيه ، قال: سمعت أبا خالد الكابلي يقول: سمعت زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: «الذنوب التي تغير النعم: البغي على الناس ، والزوال عن العادة في الخير واصطناع المعروف ، وكفران النعم ، وترك الشكر ، قال الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ.
والذنوب التي تورث الندم: قتل النفس التي حرم الله ، قال الله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ ) وقال عز وجل في قصة قابيل حين قتل هابيل فعجز عن دفنه: (فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) ، وترك صلة القرابة حتى يستغنوا ، وترك الصلاة حتى يخرج وقتها ، وترك الوصية ، ورد المظالم ، ومنع الزكاة حتى يحضر الموت وينغلق اللسان.
والذنوب التي تنزل النقم: عصيان العارف بالبغي ، والتطاول على الناس ، والاستهزاء بهم ، والسخرية منهم.
والذنوب التي تدفع القسم : إظهار الافتقار ، والنوم عن العتمة ، وعن صلاة الغداة ، واستحقار النعم ، وشكوى المعبود عز وجل.
والذنوب التي تهتك العصم: شرب الخمر ، واللعب بالقمار ، وتعاطي ما يضحك الناس من اللغو والمزاح ، وذكر عيوب الناس ، ومجالسة أهل الريب.
والذنوب التي تنزل البلاء: ترك إغاثة الملهوف ومعاونة المظلوم ، وتضييع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والذنوب التي تديل الأعداء: المجاهرة بالظلم ، وإعلان الفجور ، وإباحة المحظور ، وعصيان الأخيار ، والاتباع للأشرار.
والذنوب التي تعجل الفناء: قطيعة الرحم ، واليمين الفاجرة ، والأقوال الكاذبة ، والزنى ، وسد طرق المسلمين ، وادعاء الإمامة بغير حق.
والذنوب التي تقطع الرجاء: اليأس من روح الله ، والقنوط من رحمة الله ، والثقة بغير الله ، والتكذيب بوعد الله عز وجل.
والذنوب التي تظلم الهواء: السحر ، والكهانة ، والإيمان بالنجوم ، والتكذيب بالقدر ، وعقوق الوالدين.
والذنوب التي تكشف الغطاء: الاستدانة بغير نية الأداء ، والإسراف في النفقة على الباطل ، والبخل على الأهل والولد وذوي الأرحام ، وسوء الخلق ، وقلة الصبر ، واستعمال الضجر والكسل ، والاستهانة بأهل الدين.
والذنوب التي ترد الدعاء: سوء الامنية، وخبث السريرة ، والنفاق مع الإخوان ، وترك التصديق بالإجابة ، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها ، وترك التقرب إلى الله عز وجل بالبر والصدقة ، واستعمال البذاء والفحش في القول.
والذنوب التي تحبس غيث السماء: جور الحكام في القضاء ، وشهادة الزور ، وكتمان الشهادة ، ومنع الزكاة والقرض والماعون ، وقساوة القلوب على أهل الفقر والفاقة ، وظلم اليتيم والأرملة ، وانتهار السائل ورده بالليل .
ومع أن الله تعالى يعفو عن كثير من الذنوب إلا أن الجهل متأصل في كثير من الناس فهم متبلدين لا يشعرون بالذنب لذلك تظهر أثار الذنوب عليهم لعلهم يرجعون عنها بالتوبة .
تعليقات
إرسال تعليق