لعن بني أمية في الكتاب والسنة على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد رأينا أن نستخرج هذه الايات والأحاديث لكي تكون حجة على من أحبهم و ترضى عليهم ودافع عنهم رغم ما قاموا به من محاربة لله و رسوله قبل الاسلام وبعده بنشر الرذيلة والانحلال الخلقي وإعادة الجاهلية الأولى حتى اخرجوا الإسلام من معدنه الأصيل إلى إسلام جاهلية ومن هذه الأدلة ما يلي :
بني أمية الشجرة الملعونة في القران حسب روايات أهل السنة :
ورد في تفسير القرطبي في قوله تعالى :وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا . ) آية 60 من سورة الاسراء
وقال في رواية ثالثة : إنه - عليه السلام - رأى في المنام بني مروان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك فقيل : إنما هي الدنيا أعطوها ، فسري عنه ، وما كان له بمكة منبر ولكنه يجوز أن يرى بمكة رؤيا المنبر بالمدينة . وهذا التأويل الثالث قاله أيضا سهل بن سعد - رضي الله عنه - . قال سهل إنما هذه الرؤيا هي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرى بني أمية ينزون على منبره نزو القردة ، فاغتم لذلك ، وما استجمع ضاحكا من يومئذ حتى مات - صلى الله عليه وسلم - . فنزلت الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجعلها الله فتنة للناس وامتحانا . وقرأ الحسن بن علي في خطبته في شأن بيعته لمعاوية : وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين .
وفي تفسير الطبري وقد اخفى الحقيقية إما خوفا أو تعصبا أو أحد الناقلين خان الأمانه العلمية فقال في تفسيره لهذه الآية : عن محمد بن الحسن بن زبالة، قال: ثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، قال: ثني أبي، عن جدّي، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني فلان ينـزون على منبره نـزو القردة، فساءه ذلك، فما استجمع ضاحكا (2) حتى مات، قال: وأنـزل الله عزّ وجلّ في ذلك ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ والشجرة الملعونة في القران ).... الآية
وفي تفسير ابن كثير يبين من هم الشجرة الملعونه ثم يقول وهذا غريب وضعيف دون أن يبين سبب الغرابه والضعف إلا لكونه متعصبا لمذهبه فقط . فقال بن كثير : وقد قيل المراد بالشجرة الملعونة بنو أمية وهو غريب ضعيف - ثم ينقل عن تفسير بن جرير - ويقول
قال ابن جرير حدثت عن محمد بن الحسن بن زبالة حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد حدثني أبي عن جدي قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني فلان ينزون على منبره نزو القرود فساءه ذلك فما استجمع ضاحكا حتى مات قال وأنزل الله في ذلك ) وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القران ) الآية
وفي كتاب الدر المنثور : ما رواه السيوطي فقال: وأخرج ابن مردويه عن الحسين بن علي أنَّ رسول الله (ص) أصبح وهو مهموم، فقيل ما لك يا رسول الله، فقال: "أُرِيتُ في المنام كأنَّ بني أميَّة يتعاورون منبري هذا"، فقيل يا رسول الله لا تهتم فإنَّها دنيا تنالُهم، فأنزل الله ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً﴾.
وفي الحاكم النيسابوري - المستدرك - كتاب الفتن - رقم الحديث : ( 8481 ) في تفسير آية الشجرة الملعونة
- ومنها ما حدثناه : أبو أحمد علي بن محمد الازرقي بمرو ، ثنا : أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ بمكة ، ثنا : أحمد إبن محمد بن الوليد الازرقي مؤذن المسجد الحرام ، ثنا : مسلم بن خالد الزنجي ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة (ر) : أن رسول الله (ص) قال : إني اريت في منامي كأن بنى الحكم بن أبي العاص ينزون على منبرى كما تنزو القردة ، قال : فما رؤى النبي (ص) مستجمعاً ضاحكاً حتى توفي ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
وفي السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 191 ) - وأخرج إبن مردويه ، عن عائشة (ر) : أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله (ص) : يقول : لأبيك وجدك إنكم الشجرة الملعونة في القرآن .
وقال أبو الفداء - المختصر في أخبار البشر - الفصل السادس التاريخ الإسلامي - خلافة أبي العباس الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 57 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... من تاريخ القاضي شهاب الدين بن أبي الدم ، قال : وفيها أمر بكتبة الطعن في معاوية وابنه وأبيه واباحة لعنهم وكان من جملة ما كتب في ذلك : بعد الحمد لله والصلاة على نبيه وأنـه لما بعثه الله رسولا كان أشد الناس في مخالفته بنو أمية وأعظمهم في ذلك أبو سفيان ابن حرب وشيعته من بني أمية ، قال الله تعالى في كتابه العزيز : { وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ( الإسراء : 60 ) } اتفق المفسـرون أنه أراد بها بني أمية
وقال ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 220 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... ما روى عنه في تفسير ، قوله تعالى : { وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ( الإسراء : 60 ) } فإن المفسرين ، قالوا : إنه رأى بنى أمية ينزون على منبره نزو القردة ، هذا لفظ رسول الله (ص) الذى فسر لهم الآية به ، فساءه ذلك ، ثم قال : الشجرة الملعونة بنو أمية وبنو المغيرة ، ونحو قوله (ص) إذا بلغ بنو أبى العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا وعباده خولا .
الخاتمة :
هذه بعض الأدلة المهمه التي تفسر بأن الشجرة الملعونة في القران هم بني أمية لفسادهم في الأرض وانحرافهم عن دين الله وهذه الأدلة ليست من كتب الشيعة وأنما من كتب أهل السنة والجماعة لذلك وجب لعن بني أمية لأن الله لعنهم وأعد لهم عذابا أليما ومن لا يصدق فاليذهب ويراجع فإن البحث هذه الأيام سهل مع وجود الأنترنت وألآف المواقع التي توجد بها الكتب السنية فكلف نفسك قليلا وابحث عن الحقيقية والله الهادي إلى سواء السبيل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير الطبري وتفسير القرطبي وتفسير ابن كثير يمكنكم الرجوع لهذا الموقع هنا
تعليقات
إرسال تعليق