الفرقان : هو جزء من القرآن الكريم أو صفة يتصف بها وقد وصفه الله سبحانه وتعالى بهذه الصفة فقال :(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً سورة الفرقان وقد وضح النبي وآل البيت عليهم السلام ما هو المقصود بالفرقان وما تعني هذه الصفة فعنالمفيد في (الاختصاص) في حديث مسائل عبدالله بن سلام لرسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: فأخبرني ، هل أنزل الله عليك كتابا ؟ قال: «نعم» قال: وأي كتاب هو ؟ قال: «الفرقان». قال: ولم سماه ربك فرقانا ؟ قال: «لأنه متفرق الآيات والسور ، انزل في غير الألواح ، وغيره من الصحف ، والتوراة ، والإنجيل ، والزبور ، أنزلت كلها جملة في الألواح والأوراق» ، قال: صدقت ، يا محمد . )
وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وآله يحمل نفس المعنى عنابن بابويه: بإسناده عن يزيد بن سلام ، أنه سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: لم سمي الفرقان فرقانا ؟ قال: «لأنه متفرق الآيات ، والسور ، انزل في غير الألواح ، وغيره من الصحف ، والتوراة ، والإنجيل ، والزبور ، أنزلت كلها جملة في الألواح والورق». إذا علة وصفه بالفرفان هى ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم في زمنه وهو الزمن الذي نزل فيه القرآن متفرقا لذلك هذه الصفة هي علة التنزيل
أما على زمن الأئمة الأوصياء من آل النبي صلى الله عليه وآله فعن محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عمن ذكره ، قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن القرآن والفرقان ، أهما شيئان ، أو شيء واحد ؟ فقال (عليه السلام): «القرآن: جملة الكتاب ، والفرقان: المحكم الواجب العمل به». وهذه صفة القرآن الكريم في زمن الأئمة وهي علة التأويل وكما هو معروف القرآن الكريم صار كتاب واحد زمن الائمة الاوصياء وصار معنى الفرقان التمسك بالمحكم مع عدم إلغاء المعنى الأول . فالفرقان لها معنيان واحد في التنزيل و وآخر في التأويل .
تعليقات
إرسال تعليق