قال تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً ). أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نذكره كثيرا بكرة وأصيلا فكيف نذكره سبحانه وتعالى وماذا نقول في هذا الذكر؟ هذا ما وضحه لنا النبي الكريم وآل بيته الطيبين الطاهرين .
ثواب ذكر الله سبحانه وتعالى :
هناك الكثير من الأجر والثواب الجزيل لمن ذكر الله سبحانه وتعالى ذكرا كثيرا ومن الأحاديث التي تبين ذلك ما نقله لنا داود بن سرحان ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكثر ذكر الله عز وجل أحبه الله ، ومن ذكر الله كثيرا كتبت له براءتان: براءة من النار ، وبراءة من النفاق».
وفي حديث آخر عن داود الحمار ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال: «من أكثر ذكر الله عز وجل أظله الله في جنته».
وفي حديث آخر عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال: «شيعتنا الذين إذا خلوا ذكروا الله ذكرا كثيرا». كل هذه الاجرو والثواب مقابل ان تذكر الله سبحانه وتعالى فهنيئا للذاكرين .
ماذا نقول لكي نذكر الله كثيرا :
ورد عن الأئمة الطيبين الطاهرين إن تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام الذي تعلمته من أبيها النبي محمد صلى الله عليه وآله هو الذكر الكثير المعني في القرآن الكريم ففي حديث عن الصادق (عليه السلام) ، أنه سئل عن قول الله عز و جل: (اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً) ، ما هذا الذكر الكثير؟ قال: «من سبح تسبيح فاطمة (عليها السلام) فقد ذكر الذكر الكثير».
وفي حديث آخر عن إسماعيل بن عمار ، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قول الله عز وجل: (اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً) ما حده؟ قال: «إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) علم فاطمة (عليها السلام) أن تكبر أربعا وثلاثين تكبيرة ، وتسبح ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، وتحمد ثلاثا و ثلاثين تحميدة ، فإذا فعلت ذلك بالليل مرة ، وبالنهار مرة ، فقد ذكرت الله ذكرا كثيرا».
وفي حديث آخر عن زرارة ، وحمران ابني أعين ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال: «من سبح تسبيح الزهراء (عليها السلام) فقد ذكر الله كثيرا»
وهذا الحديث يختلف قليلا فيه رواية عن أئمتنا (عليهم السلام) ورد فيها : «إن من قال: سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ثلاثين مرة ، فقد ذكر الله كثيرا».
إذا كل هذه الأحاديث تبين فضل تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام ومن تركه ولم يفعله فقد خسر خيرا كثيرا لأنه تسبيح بسيط لا يتعب اللسان ولا يضيع الزمان ولكن فيه أجر عظيم ، فكيف يتركه كثير من الناس ويستغنون عنه أختصارا للوقت كما يتوهمون وقد وذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم وأمرنا به عندما قال سبحانه وتعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ) صدق الله العلي العظيم
تعليقات
إرسال تعليق