الشكر لله تعالى دائما على نعمه التي لا تحصى فالشكر هو اعتراف الانسان بالجميل لله سبحانة وتعالى على نعمة . قال الله تعالى واما بنعمة ربك فحدث وقد أوصانا ربنا سبحانه بالشكر وكذلك نبيه الكريم وآل بيته الطيبين الطاهرين . فعن سيف بن عميرة، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: هل للشكر حد إذا فعله العبد كان شاكرا ؟ قال: نعم قلت: ما هو؟ قال: يحمد الله على كل نعمة عليه في أهل ومال، وإن كان فيما أنعم عليه في ماله حق أداه ومنه قوله عزوجل: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كناله مقرنين " ومنه قوله تعالى: " رب أنزلني منزلا مباركاو أنت خير المنزلين) " وقوله: " رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصير
الشكر زيادة في النعم :
الشكر زيادة في النعمة وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة تبين لنا ذلك ومنها عن أبي عبدالله عليه السلام قال: مكتوب في التوارة اشكر من أنعم عليك وأنعم على من شكرك، فإنه لازوال للنعماء إذا شكرت ولا بقاء لها إذا كفرت، الشكر زيادة في النعم وأمان من الغير . ) وطبعا الكفر بالنعمة يؤدي لزوالها فيما بعد .
وفي حديث آخر عن عبدالله ابن جبلة، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من اعطي الشكر اعطي الزيادة يقول الله عزوجل: " لئن شكرتم لازيدنكم .
وفي حديث ثالث عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه وحمد الله ظاهرا بلسانه فتم كلامه حتى يؤمر له بالمزيد. ) هذه بعض الاحاديث التي تؤكد زيادة النعم عندما نشكر لله سبحانه وتعالى .
كيف نشكر الله تعالى :
ولآن كيف نشكر الله سبحانه وتعالى كما ورد في الاحاديث الشريفة عن النبي وآله الطيبين الطاهرين فقد ورد في الاحاديث عدة طرق في الشكر لله تعالى منها ما هو بالاقرار وومنها ما هو باللسان ومنها ما هو بالفعل أو العمل .
1- الشكر بالاقرار : عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من أنعم الله عليه بنعمة فعرفها بقلبه، فقد أدى شكرها.
وفي حديث آخرعن أبي عبدالله عليه السلام قال: فيما أوحى الله عزوجل إلى موسى عليه السلام ياموسى اشكرني حق شكري، فقال، يارب، وكيف أشكرك حق شكرك وليس من شكر أشكرك به إلا وأنت أنعمت به علي؟ قال: يا موسى الآن شكرتني حين علمت أن ذلك مني
2- الشكر باللسان : عن صفوان الجمال عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال لي: ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت أو كبرت، فقال: الحمد لله إلا أدى شكرها.
3- الشكر بالعمل : عن أبي عبدالله عليه السلام قال: شكر النعمة اجتناب المحارم و تمام الشكر قول الرجل: الحمد الله رب العالمين. وفي هذا الحديث باللسان والعمل وذلك بالطاعة واجتناب ما حرم الله تعالى .
الشكر لله على العافية :
إذا رأيت شخصا مبتلى فالشكر الله واحمده على العافية والصحة والسلامة التي أعطاك اياها ولكن بدون أن يسمع المبتلى عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: تقول ثلاث مرات إذا نظرت إلى المبتلى من غير أن تسمعه: الحمد الله الذي عافاني مما ابتلاك به، ولو شاء فعل، قال: من قال ذلك لم يصبه ذلك البلاء أبد .
وفي حديث آخر عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا رأيتم أهل البلاء فاحمدوا الله ولا تسمعوهم فإن ذلك يحزنهم.
الشكر لله على كل حال :
ورد في ذلك أحاديث فالشكر لله تعالى سواءا في العافية أو البلاء عن المثنى الحناط، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ورد عليه أمر يسره قال: الحمد لله على هذه النعمة، وإذا ورد عليه أمر يغتم به قال: الحمد لله على كل حال .
دعاء في الشكر عن الطاهرين :
عن إسماعيل بن الفضل قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إذا أصبحت وأمسيت فقل عشر مرات، " اللهم ما أصبحت بي من نعمة او عافية من دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها علي يارب حتى ترضى وبعد الرضا " فإنك إذا قلت ذلك كنت قد أديت شكر ما أنعم الله به عليك في ذلك اليوم وفي تلك الليلة.
وفي حديث آخر عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان نوح عليه السلام يقول ذلك إذا أصبح، فسمي بذلك عبدا شكورا، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صدق الله نجا.
مصادر أحاديث الموضوع : من كتاب الكافي للكليني باب الشكر.
تعليقات
إرسال تعليق