في هذه الحياة هناك كثير من الجهلة لا يقرؤون ولا يتعبون أنفسهم في البحث والتقصي عن الحق أو الحقيقة بل يعتمدون على شخصيات مشهورة تحدد مصيرهم في التبعية حتى أنهم لايضعون في بالهم أن هولاء الاشخاص بشر عاديون يخطأون في بعض الأحيان ويصيبون في أحيان أخرى وهذا طبعا إذا كانت نياتهم حسنة أما إذا لم تكن كذلك فيوجد بينهم من هو مغرور ويحب الظهور والرفعة ويحب الدنيا ومباهجها المختلفة . قال تعالى (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون * قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم ) فهذه هي التبعية العمياء المذمومة في القرآن الكريم
قال - عليه السلام -: (من أجاب ناطقا فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله تعالى فقد عبد الله، وإن كان الناطق عن لشيطان فقد عبد الشيطان) وهذا الحديث يبين أن من اتبع رجلا يأخذ عن لله تعالى فقد عبد الله تعالى ومن أتبع رجلا يتبع هواه في الدين فقد عبده من دون لله .أوعبد الشيطان .
ومن هنا وجب على كل انسان أن يعرف الحق أولا بالبحث والقراءة والتقصي ما وسعه ذلك بعدها سيعرف من هم أهل الحق الاجدر بالاتباع ( قال الامام علي (عليه السلام) لرجل سأله عن أتباع رجال اقدارهم رفيعة بين الناس فقال له عليه السلام : (إنك لمبلوس عليك، إن الحق والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال، اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف أهله )
لذلك لا تجعلوا اصحاب الاموال والشهرة والسمعة أو من تلبسوا بالباس الدين سبيلا عليكم فيحددون بذلك مصيركم في الدنيا والآخرة بل أبحثوا وأقرؤا وتقصوا وتأكدوا مما يقول هولاء أن كان خيرا وعن لله فتبعوه وإن كان مخالفا فاجتنبوه ولا تكونوا معهم كالعميان ابدا فهم يخطئون ويصيبون وليس لديهم العصمة من لله تعالى واخيرا لا تتكاسلوا عن مصيركم أعزائي والله الهادي إلى سواء السبيل
تعليقات
إرسال تعليق