يشكوا الناس في بداية رمضان من غلاء الأسعار على السلع الخاصة بشهر رمضان في كل عام وخاصة الخضروات كالطماطم والحشائش الخاصة بالسلطات وسبب ذلك يعود لكثرة الطلب أو جشع التجار الكبار الذين يستغلون حاجة الناس إلى هذه السلعة فيقومون برفع سعرها إلى الضعف لكي يحققوا أرباح طائلة في فترة قصيرة على حساب الفقراء والمساكين أصحاب الدخل المحدود .
وهذا يدل على دنائة وخسة هولاء التجار الكبار الذين لا يخافون الله سبحانة وتعالى فهولاء لا يعرفون شيئ في الدين وقد قال رسو الله صلى الله عليه وآله ( التاجر فاجر حتى يتفقه في الدين ) وفي حديث آخر ( التاجر فاجر ما لم يتفقه في أمور الدين ) وهولاء فجار فليس لديهم ذمة ولا ضمير ولا معرفة بالدين بل لا يريدون أن يتفقهوا في الدين لأن ذلك سوف يخفض من أرباحهم الشريرة القائمة على الاستغلال والحاجة والنصب ومخالفة الدين .عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ (غَلاءُ السِّعْرِ يُسِيءُ الْخُلُقَ وَيُذْهِبُ الأمَانَةَ وَيُضْجِرُ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ) .
الحل مع هولاء التجار الطماعين الجشعين :
الحل هو أن تقوم وزارة التجارة بتحديد الأسعار للسلع والحاجات الأساسية في شهر رمضان وفي غيره من الشهور حتى لايكون هناك ظالم ولا مظلوم أي التاجر يأخذ حقه في الربح الطبيعي والمعقول وكذلك المستهلك يشتري بالسعر الطبيعي والمعقول .وغير ذلك سيضل هولاء التجار يرفعون الأسعار بدون حساب . والسبب ما فيه رقابة وقديما قالوا من أمن العقاب أساء الأدب .
وهناك حل آخر يقع على عاتق المستهلك وهو أن يشتري ما يحتاجه من السلع قبل رمضان بفترة وجيزة تكون أسبوعين أو شهر حتى لا يكون هناك شراء جماعي للسلع فيستغل هولاء التجار الطماعين كثرة الجماهير والشراء لكي يرفعوا الاسعار.أو يقومون بتخزين تلك السلع حتى يأتي وقت الشراء الجماعي و يرفعون سعرها طمعا في الربح الهائل والسريع ولكن هذا الحل لا ينفع مع الخضروات وينفع مع السلع الأخرى فقط . وفي النهاية قد يكون هذا سبب من الأسباب وقد يكون هذا هو الحل المناسب وكما قالوا قديما إذا عرف السبب بطل العجب .
تعليقات
إرسال تعليق