هناك أحاديث كثيرة مروية عن النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين تتحدث عن فضائل هذه السورة لذلك لا يستطيع المرئ المسلم أن يغض الطرف عن قرائة وحفظ هذه السورة المباركة لما لها من فضائل كثيرة مذكورة في تلك الروايات سنستعرضها الآن حسب العناوين الخاصة بها ومن هذه العناوين ما يلي .
سورة ياسين هي قلب القران وريحانته :
قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «علموا أولادكم (يس) ، فإنها ريحانة القرآن».
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن لكل شيء قلبا ، وإن قلب القرآن يس .
فضل قرآتها قبل النوم :
قال أبو عبد الله عليه السلام : ..فمن قرأها قبل أن ينام ، أو في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتى يمسي . ومن قرأها في ليلة قبل أن ينام وكل الله به ألف ملك يحفظونه من شر كل شيطان رجيم ، ومن كل آفة ، وإن مات في يومه أدخله الله الجنة ، وحضر غسله ثلاثون ألف ملك ، كلهم يستغفرون له ، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له. فإذا دخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله ، وثواب عبادتهم له ، وفسح له في قبره مد بصره ، وأؤمن من ضغطة القبر ، ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى عنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره ، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله يشيعونه ، ويحدثونه ، ويضحكون في وجهه ، ويبشرونه بكل خير حتى يجوزوا به على الصراط والميزان ، ويوقفونه من الله موقفا لا يكون عند الله خلق أقرب منه إلا ملائكة الله المقربون ، وأنبياؤه المرسلون ، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتم مع من يهتم ، ولا يجزع مع من يجزع.
ثم يقول له الرب تبارك وتعالى: اشفع- عبدي- أشفعك في جميع ما تشفع ، وسلني أعطك عبدي جميع ما تسأل. فيسأل فيعطى ، ويشفع فيشفع ، ولا يحاسب فيما يحاسب ، ولا يوقف مع من يوقف ، ولا يذل من يذل ، ولا يكتب بخطيئته ، ولا بشيء من سوء عمله ، ويعطى كتابا منشورا حتى يهبط من عند الله ، فيقول الناس بأجمعهم: سبحان الله ، ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة! ويكون من رفقاء محمد (صلى الله عليه وآله)».
من قرأ سورة ياسين مرة واحدة في عمره:
عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «من قرأ سورة يس في عمره مرة كتب الله له بكل خلق في الدنيا ، وبكل خلق في الآخرة ، وفي السماء ، وبكل واحد ألفي ألف حسنة ، ومحا عنه مثل ذلك ، ولم يصبه فقر ، ولا غرم ، ولا هدم ، ولا نصب ، ولا جنون ، ولا جذام ، ولا وسواس ، ولا داء يضره ، وخفف الله عنه سكرات الموت وأهواله ، وولي قبض روحه ، وكان ممن يضمن الله له السعة في معيشته ، والفرح عند لقائه ، والرضا بالثواب في آخرته ، وقال الله تعالى لملائكته أجمعين ، من في السماوات ومن في الأرض: قد رضيت عن فلان ، فاستغفروا له».
إذا قرأها المريض عند موته أو قرأت عليه :
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : وإن قرأها المريض عند موته لم يقبض ملك الموت روحه حتى يؤتى بشراب من الجنة ويشربه ، وهو على فراشه ، فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان ، فيدخل قبره وهو ريان ، ويبعث وهو ريان ، ويدخل الجنة وهو ريان ، ومن كتبها وعلقها عليه كانت حرزه من كل آفة ومرض».
ووفي حديث آخر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من قرأها عند كل مريض عند موته نزل عليه بعدد كل آية ملك- وقيل عشرة أملاك- يقومون بين يديه صفوفا ، يستغفرون له ، ويشيعون جنازته ، ويقبلون عليه ، ويشاهدون غسله ، ودفنه.
و إن قرئت على مريض عند موته لم يقبض ملك الموت روحه حتى يأتيه بشربة من الجنة يشربها وهو على فراشه ، ويقبض روحه وهو ريان ، ويدخل قبره وهو ريان ، ومن كتبها بماء ورد ، وعلقها عليه كانت له حرزا من كل آفة وسوء».
إذا كتبها المسلم وشربها أو علقها على جسدة :
ففي حديث قال الصادق (عليه السلام): «من كتبها بماء ورد وزعفران سبع مرات ، وشربها سبع مرات متواليات ، كل يوم مرة ، حفظ كل ما سمعه ، وغلب على من يناظره ، وعظم في أعين الناس .
و من كتبها وعلقها على جسده أمن على جسده من الحسد والعين ، ومن الجن والإنس ، والجنون والهوام ، والأعراض ، والأوجاع ، بإذن الله تعالى ، وإذا شربت ماءها امرأة در لبنها ، وكان فيه للمرضع غذاء جيدا بإذن الله تعالى».
كل هذه الفضائل والناس غافلة عن هذه السورة المباركة فهل يستكثر الانسان المسلم حفظ هذه السورة أو قرآتها كل يوم مرة على الأقل من مصحف البيت أو مصحف الجوال ولكن كما قالوا في المثل الشعبي ( إلا ما يعرف الصقر يشويه ).
تعليقات
إرسال تعليق