خارطة حرم الامام الرضا ( ع )

(وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) 45( هذه الاية الكريمة من سورة الزمر تشير إلى شئ خفي لأن لا أحد يشماز من ذكر الله مباشرة سواءا من المسلمين جميعا مهما اختلفت مذاهبهم أو حتى من غيرهم  لذلك هي تحمل على التاؤيل الذي ورد عن النبي واهل بيته الطاهرين فقالوا في رواية وردت في الكافي  

عن محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، قال: حدثني أبو الخطاب في أحسن ما يكون حالا ، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: )وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ( ، فقال: «إذا ذكر الله وحده بطاعة من أمر الله بطاعته من آل محمد (عليهم السلام) اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة ، وإذا ذكر الذين لم يأمر الله بطاعتهم إذا هم يستبشرون».

وبذلك يتضح المعني فبهذه الطريقة فعلا يشمأزون باعراضهم عن أمر الله عز وجل فقريش أشمئزت لأنها أعرضت عن النبي الكريم ولم تطعه وتسمع قوله وبعض المسلمين أيضا يشمأزون عندما يذكر الله تعالى بهذه الطريقة أيضا وذلك عندما يعرضون عن طاعة من نصبه النبي صلى الله عليه وآله بعده ثم تسمع وتطيع أوناس آخرين لم يأمر الله ورسوله بطاعتهم .

أو انهم يسمعون ويطيعون أئمة الضلال ولايسمعون ويطيعون أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم وهذا واضح في هذه الرواية التالية التي وردت عن طريق محمد بن العباس حيث ، قال: حدثني محمد بن الحسين ، عن إدريس بن زياد ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، قال: سمعت صامتا بياع الهروي ، وقد سأل أبا جعفر (عليه السلام) عن المرجئة ، فقال: «صل معهم ، واشهد جنائزهم ، وعد مرضاهم ، ولا تستغفر لهم ، فإنا إذا ذكرنا عندهم اشمأزت قلوبهم ، وإذا ذكر الذين من دوننا إذا هم يستبشرون»

وبذلك يتبين أن من يسمع أوامر الله عز وجل ويعرض عنها فهو مشمأز ومن يسمع كلام غيره ويستبشر به فهو ممن تنطبق عليه هذه الآية الكريمة ايضا. لذلك من طبق فتوى من أحد رجال الدين أو اتبع طريقة لم يأتي بها أهل العصمة و تعارض كتاب الله أو سنة نبيه الكريم أو اعرض عن حديث النبي واهل بيته بحجج واهيه وركيكه  فهو مشمأز أيضا وهذا وضحه الأئمة عليهم السلام في حديثهم 

فقد ورد عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن سليمان بن صالح رفعه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال: إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال، فمن أقر به فزيدوه، ومن أنكره فذروه، إنه لابد من أن يكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعر بشعرتين، حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا ) .شرح الكافي ج6 ص342