يحاول البعض تعميم هذا المفهوم على كل من هب والدب على وجه الأرض بدون حق فضموا لأهل البيت في القرآن أزواج النبي و أعمامه و أبناء أعمامه وبعضهم قال بني عبد مناف وآخر قال المسلمين جميعا ولا دليل لهم سوى الاجتهادات الشخصة التي تضحك الثكلى كل ذلك من أجل التقليل من شأن أهل البيت الذين ذكرهم الله في كتابه الكريم وبينهم نبيه الكريم .
أهل البيت في القرآن بينهم النبي عليه الصلام والسلام :
1- صحيح مسلم في باب فضائل أهل بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم روى بسنده عن عائشة قالت : خرج النَّبيُّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ غداة ، وعليه مرط مرّحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله ، ثمّ جاء الحسين فدخل معه ، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ، ثمّ جاء عليّ فأدخله ، ثمّ قال : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ).
قال الفخر الرازي : « اعلم إنّ هذه الروية كالمتفق على صحّتها بين أهل التفسير والحديث ». التفسبر الكبير للرازي ج٨ ص٨٥
2- صحيح الترمذي ، روي بسنده عن عمرو ابن أبي سلمة ربيب النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال :
لمّا نزلت هذه الآية - المذكورة آنفا - على النبيّ ـ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ـ : ( في بيت أمّ سلمة فدعا فاطمة وحسناً وحسيناً فجلّلهم بكساء ، وعليّ خلف ظهره فجلّلهم بكساء ثمّ قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. قالت أمّ سلمة : وأنا معهم يا نبيّ الله ، قال : أنتِ على مكانك وأنتِ على خير ) سنن الترمذي ج٥ ص351
3- روى الحاكم في مستدرك الصحيحين ، بسنده عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال :
لمّا نظر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الرحمة هابطة قال ادعوا لي ادعوا لي فقالت صفيّة مَن يا رسول الله قال أهل بيتي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين فجيء بهم فألقى عليهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كساءه ثمّ رفع يديه ثمّ قال اللهم هؤلاء آلي فصلّ على محمّد وعلى آل محمّد فأنزل الله الآية ( أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهبرا ) المستدرك على الصحيحين ج3 ص ١٤٨
4- قال السيوطي في الدرّ المنثور ، وأخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، والحاكم ، وصحّحه ، والبيهقي في سننه عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه ، قال :
جاء رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ إلى فاطمة ـ عليها السلام ـ ، ومعه الحسن والحسين وعليّ ـ عليهم السلام ـ ، حتّى دخل فأدنى عليّاً وفاطمة وأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسناً وحسيناً كلّ واحد منها على فخذه ، ثمّ لفّ عليهم ثوباً ثمّ تلا هذه الآية : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ). وقال : « اللهمَّ هؤلاء أهلُ بيتي ، اللهمَّ أذهِبْ عنهم الرجسَ وطهِّرْهم تطهيراً ) . الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور / المجلّد : ١٢ / الصفحة : 41
أضافة إلى الكثير من المصادر التي وردت في كتب أخرى :
أزواج النبي ليسوا من أهل البيت في القرآن والسنة :
عد أهل السنة والجماعة أزواج النبي من أهل البيت المشمولين بهذه الآية و هذا خطأ لعدة أسباب :
أولا : في حديث رقم ( 1 ) من هذا المقال وهو الحديث الذي روته عائشة لم يدخلها النبي في أهل بيته بهذه الآية رغم أنها كانت موجودة في نفس المكان
ثانيا : في الحديث رقم ( 2 ) من هذا المقال لم يدخل النبي أم سلمة معهم في الكساء عندما قالت : وأنا معهم يا رسول الله . فقال لها : أنت على مكانك و أنت على خير .
ثالثا : لم يشر النبي أنهم من أهل بيته أبدا وإنما هم نساءه فقط أي أزواجه لذلك خاطبهم الله تعالى فقال : يا نساء النبي من يأتي منكم بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين و كان ذلك على الله يسيرا ) آية 30 الاحزاب . ليس متهم فاطمة فهي بنته ومن أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . فليست مشمولة بآية يا نساء النبي ..
أهل البيت في المصطلح الدارج :
الخاتمة :
إذا تبين من خلال الأدلة و البراهين من القران والسنة المطهرة أن أهل البيت المقدسين والمشمولين بالآية الكريمة هم علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام و هي درجة لا تنفك عنهم أبدا لأنهم معصومين بالله تعالى مطهرين من الرجس والدنس قال : أنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .
تعليقات
إرسال تعليق