القائمة الرئيسية

الصفحات

الذين يؤمنون بالغيب




قال تعالى : الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون )  ما هو الغيب في هذه الاية الكريمة ومن هم الموصفون بهذا الإيمان  حسب تاويل آل محمد عليهم الصلاة والسلام والذي وصفهم الله تعالى بأنهم الراسخون في العلم فماذا قالوا في ذلك ؟

يقولون في رواية عن داود بن كثير الرقي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عز وجل:( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ).

قال: «من آمن بقيام القائم (عليه السلام) أنه حق». 


وعن يحيى بن أبي القاسم ، قال: سألت الصادق (عليه السلام) عن قول الله عز وجل:( الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) فقال(عليه السلام): «المتقون: شيعة علي (عليه السلام) ، والغيب فهوالحجة الغائب ، وشاهد ذلك قوله تعالى: (ويَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ)


وعن جابر بن عبد الله الأنصاري ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، في حديث يذكر فيه الأئمة الاثني عشر وفيهم القائم (عليهم السلام) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمقيمين على محبتهم ، أولئك من وصفهم الله في كتابه ، فقال:  (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) وقال : ( أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون)


وبذلك يتبين أن الغيب في هذه الآيه حسب تأويل آل محمد عليهم السلام هو القائم المهدي عليه السلام وانه حق ولا بد له من جولة يقوم فيها على الظالمين وان من يؤمن به هم الشيعة الذين وصفهم الله تعالى بالمتقين . من كتاب البرهان في تفسير القران للبحراني تفسير سورة البقرة آية 3

تعليقات