القائمة الرئيسية

الصفحات

التغلب على الخجل الإجتماعي



الخجل إذا زائد عن حده يعد من الأمراض الاجتماعية فهو يعيق الإنسان فلا يتطور ولا يستطيع تحقيق الاهداف التي يصبو إليها وهذا هو القسم الأول أما الخجل الطبيعي الذي يمنع الإنسان عما هو عيب في نظر الدين أو في نظر الناس فهو محمود ولا يعد مرضا وهذا هو القسم الثاني . وحديثنا اليوم عن القسم الأول فما هو الخجل في هذا القسم ؟

 الخجل : هو الشعور بذنب أو عار أو عيب غير معروف ولا مفسر ، وتكون هناك طرق للتعويض عن هذا الشعور فيما بعد بالنسبة للآخرين على الأقل ، والخجل أحد الأعراض المرضية المعروفة جدا التي تصيب الشخص الخجول .

ويمكن تقسيم الخجل الى ثلاثة أنواع هي

1-   اشخاص غير قادرين على أن يتعلموا المهارات الاجتماعية .

2-   أشخاص استطاعوا أن يتعلموها ولكنهم غير قادرين على أن يطبقوها عمليا نظرا للقلق الذي يصيبهم .

3-   أشخاص تعلموها ويطبقونها حاليا بشكل كامل ، إلا أنهم يشعرون بالخجل .

 
المهارات الاجتماعية :

الشخص التي تنقصه هذه المهارات اذا تكلم مع شخص لا يراقبه و يغلب عليه الملل وغالبا ما يتكلم بصوت منخفض . لذلك فالشخص الآخر يجد صعوبة في السمع . وهذا يضع عقبه كبيرة في إنشاء صحبة مع الشخص الآخر الذي يتخلى عن هذه الصحبة بكل بساطة .

فالمشكلات التي تواجه هولاء الأشخاص أو بعضهم أن علاقتهم مع والديهم لم تكن وثيقة في الماضي فربما الأم مهملة وتبتعد عنهم أو قد يكون الطفل تربي في مؤسسات أفرادها غير مخلصين في عملهم أو قد يكون الطفل انتقل من مؤسسة الى أخرى دون ان يكون قادرا على تكوين علاقات حميمة .

أما الاشخاص الذين يستطيعون أن يتعلموا المهارات الاجتماعية بالتدريج فهم أكثر حظا ، إلا أنهم لا يستطيعون تطبيق ما تعلموه ، اضافة للذين يتمتعون بمهارات اجتماعية لكنهم مازالوا يشعرون بالخجل ربما لأسباب و صعوبات منها .

1- قلة احترام النفس

2- الفشل في قبول الشخص لنفسه بالمقارنة مع الآخرين

3-  أو أنه غير ناجح كالذين في عمره .

فالشخص الذي ينتقد نفسه يتوقع انتقاد الآخرين له وربما الذي زرع هذه الأشياء في نفسه كثرة انتقادات الوالدين في الطفولة .

أعراض الرهاب الاجتماعي أو الخجل :

تعتري المرء أعراض مزعجة كخفقان القلب والاهتزاز والارتجاف والتعرق والشعور بالعطش والتبول والإسهال وسيلان الأنف والتقيؤ والخجل . ويشعر الشخص الانطوائي بأن هذه الأعراض واضحة للآخرين .

إن الذين يعانون من هذه الأعراض قد يكونون ذوو شأن كبير في بعض الأحيان فالشخص الرهابي عندما تكون حالته شديدة يخشى حتى من فتح الباب الخارجي لكي لا يلتقي بأحد و يكلمه . ويبدو مستحيلا دعوة أحد من الناس إلى بيته أو زيارة آخرين . من الواضح أن التوتر والقلق الاجتماعي موجود لدينا جميعا ولكن بتفاوت واقل كثيرا . وقد توجد منذ الطفولة و تظهر في المراهقة أو تظهر فجئة في الشباب. وقد يلاحظ الشخص المتوتر اجتماعيا أن أقرانه قد تخلصوا من توترهم وهو على حالة مما يعني أنه في حاجة للمساعدة في سن 21 سنة على الأقل وإذا لم يحصلوا على هذه المساعدة تسوء حالتهم .

 

عندما تسير الأمور على غير ما يرام :


دائما الخجل يؤدي للكثير من المشاكل وهذا بدوره يؤدي بالشخص المصاب لطلب المساعدة من الآخرين ومن هذه المشكلات

1- لا يمتلكون العديد من الاصدقاء

2- لا تتاح أمامهم الفرص الكثيرة للزواج وتكوين أسرة

3- في وقت الفراغ يكون أكثرهم وحيدا منعزلا

4- غير قادر على مواجهة الحياة والحقائق بشكل ناجح

5- عرضة للتهديد في أي وقت حتى لوكان عمله يسير على ما يرام بينما نجد الاشخاص الاقل خجلا أقل تعرضا للتهديد والمشكلات .


الاكتئاب والتوتر الاجتماعي :


يترافق الاكتئاب مع التوتر والقلق الاجتماعي ، وهو شعور ينتابنا من حين إلى آخر حين نشعر بالضجر والسأم واعراضه كثيرة وخطيرة منها على سبيل المثال التفكير في الانتحار أو قد تتمنى الموت، فهذه الأعراض جزء من المرض فإذا كنت تعاني من الاكتئاب والعزلة والذي يسببه الخجل فهو قد يؤدي للانتحار أو التفكير فيه لان الحياة ليست سعيدة فإذا استمر معك طويلا هذا الشعور فما عليك إلا ان تطلب المساعدة من شخص ما وعادة يكون هذا الشخص الطبيب النفسي لتعرض عليه حالتك حتى يصف لك العلاج المناسب .

هناك الكثير يعتمدون على مساعدات سواء من الأدوية النفسية أو بعض المسكرات وهم يخشون الادمان عليها وهذه الخشية والخوف تعد مشكلة تضاف إلى الاكتئاب أيضا .

والحقيقة أن الانطواء والانعزال الاجتماعي بحد ذاته يسبب ازعاجات كثيرة ، ويمكن أن يترافق مع مشكلات أخرى على نطاق واسع ، فإذا كنت مبتلى بإحدى هذه الأعراض ، فما عليك إلا أن تبحث عن مساعدة للتخلص منها فربما كانت هذه الأعراض اشارة لخجلك الشديد وعندها لا بد لك من أن تعرض نفسك على خبير لتكون تحت رعايته .


من هو المجازف بنفسه :


عادة الشخص الخجول منعزلا في بيته حتى لو كان لديه عمل يؤديه فهو قد يكون حافزا اجتماعيا له للاستمرار فيه لكن إذا ذهب ذلك كله يعود وحيدا منعزلا . لذلك عدم تكوين صداقات أو الاختلاط بالناس في المجتمع له دور في عدم تكون مهارات تساعد في التغلب على الخجل .

كما يختار بعض الاشخاص العزلة والاعمال الانعزالية البعيدة عن الناس ، فلا يحتاجون للاتصال بهم إلا بقدر الحاجة فقط و باختيارهم لهذه الأعمال يعقدون مشكلتهم دون أن يدروا ويصعب عليهم مخالطة الناس من جديد . وبعض الاشخاص الآخرين لا يريدون أن يخالطوا الناس ويشعرون أنهم يفقدون شيئا ما ، ويفضلون الانقطاع عنهم وبذلك يصابون بالقلق والتوتر عندما يعودون إلى المجتمع مرة أخرى .


معالجة الكوارث :


بعض الناس الذين يصنفون أنفسهم في زمرة الخجولين تصادفهم في مرحلة تالية أزمة في حياتهم يصعب عليهم معها إنشاء علاقات مع الآخرين أو حتى الاقتراب منهم . إن حادثة مفاجئة كإنجاب طفل معوق مثلا أو حوادث تبدل الظروف ربما تؤدي إلى نوع من الخجل أو التوتر والقلق الاجتماعي .

فإذا وجد شخص نفسه في موقف وظرف ولديه الكثير من الاصدقاء والجيران الجيدين فعليه أن لا يتردد في طلب المساعدة . فبعض الناس يريدون المساعدة ولكن يخافون من أن يقال عنهم بأنهم يتدخلون في شؤون الآخرين .

والواقع في بعض هذه المواقف يأخذ الخجل شكل العجز عن طلب المساعدة لأن المنكوب يشعر بنفسه كالمتسولين الذين يطلبون الصدقات من الناس . في بعض البلدان هناك جمعيات خيرية يتكون أعضائها من الناس الطيبين الذين يرغبون في المساهمة بمساعدة المنكوبين والأرامل بدفع مبالغ مالية وهذا شيء جيد .

يجب على الاشخاص الجدد على هذه المواقف التي تؤدي إلى الخجل أن لا يكونوا سلبيين وعاجزين بل عليهم أن يقرروا ما يريدون ويقوموا بأعمال إيجابية ، إذ لا فائدة من الانتظار على أمل أن يأتي حلال المشكلات على حصان أبيض ، وعندما تقرر ما ستعمله فستجد الناس يقدمون لك المساعدة اللازمة .

 

كيف تساعد نفسك :


هناك أسباب كثيرة تصرف الناس عن المساعدة الخارجية وأولها القلق والتوتر الاجتماعي ، أنه الخوف من أن يكتشف الناس الخجل الذي مازال سرا ، أو ربما تخشى من السخرية أو من فهم الناس إياك فهما خاطئا .

ولكنك تستطيع مساعدة نفسك بأن تتذكر أنك لست الوحيد في هذا العالم الذي يعاني من هذه المشكلة ، فهناك أشخاص كثيرون تشبه حالاتهم حالتك يخفون مشكلاتهم عن الآخرين رغم معاناتهم منها . فأنت لست الوحيد في العالم الذي يعاني وهذا مدعاة لتخفيف المعانة التي تعانيها. ومن الأفضل أن تحاول معرفة كيف تسرب الخجل إليك ؟

عليك ان تتصور نفسك و أنت تحاول وصف الأمر الذي يزعجك إلى مستمع يتعاطف معك ويسألك بعض الأسئلة حتى تتعرف جيدا على نفسك ، وستجد نفسك تسير في طريقك لإيجاد حلول لمشكلتك .

اطرح الأسئلة التالية على نفسك مثل

ما الأمر الذي يزعجك بالتحديد ؟

هل تحس بالحزن وعدم السعادة في جميع المواقف الاجتماعية أم بعضها فقط ؟

وإذا كان بعضها فإي المواقف هي ؟

هل كان ذلك أثناء تناول الطعام مع الناس ؟

هل تشعر أن الناس ينظرون اليك طوال الوقت ؟

هل تعاني من أعراض التوتر ؟

هل يُداخلك الاحساس بالاكتئاب والحزن ؟ وغير من الأسئلة التي تصف فيها حالتك . تستطيع من خلال هذه السلسلة من الأسئلة الاقتراب من فهم مشكلتك . فقد تشعر بعدم الارتياح وقت تناول الطعام مع الآخرين لأنك تشعر بأن الجالسين حول المائدة ينظرون إليك . فحالما تشعر بذلك اطرح على نفسك المزيد من الأسئلة كان تقول : هل توجد أشياء يمكن أن تساعد أو تجعل الأمور سيئة أكثر مما هي عليه ؟

هل تشعر بالتحسن إذا ذهبت مع صديق خاص ؟

هل تحس أنك واقع في فخ أثناء اجتماع أو عشاء ؟

هل تشعر بالارتياح في المسرح وأنت تجلس في المقاعد الخلفية ؟

هل تكون على ما يرام وأنت في البيت أو عندما تكون وحيدا خارج البيت ؟ وغير ها من الاسئلة .

بعد ذلك عليك أن تغوص في الماضي وتحاول أن تعرف كيف بدأت المشكلة . ما نوع الحياة الاجتماعية التي كان والداك يعيشانها؟ . هل كانا يستضيفان الكثير أم يتحفظان ؟. إذا كان لديهما تجمعات اجتماعية فهل أنت من بين الناس المجتمعين ؟ .هل كنت مستبعدا وكانت فرصتك ضعيفة في تعلم المهارات الاجتماعية ؟ . أكان لديك عجز كإعاقة كلامية أو ضعف بصر أو غير ذلك .

إن طرح هذه الأسئلة والاجابة عليها يساعدك على تفهم مشكلاتك وقد تشعر بشيء من التسامح مع نفسك . فالأشخاص الخجولون عادة ما يلومون أنفسهم على مصاعبهم الاجتماعية . وإذا استطعت أن تتوقف عن لوم نفسك سوف تجد أنه من الأسهل أن تحدد مشكلتك وتحلها .


والآن حاول أن تعمل ما تريد إنجازه :


كأن تزور أصدقاء وأنت مرتاح، وأن تتناول الطعام معهم وتدعوهم إلى بيتك أو أن تذهب إلى اجتماعات النادي والاجتماعات العامة المحلية . ضع هذه الأمور في لائحة مصنفة كما يلي :

1-   تدفع لبائع الحليب دون أن ترتجف

2-   تزور جيرانك لتناول القهوة

3-   تذهب إلى مكان عام مع صديق

4-   تذهب إلى النادي

5-   تحضر اجتماع الأباء والمدرسين

6-   تذهب إلى حفلة زواج أو عشاء

و ربما تكون لائحتك مختلفة جدا ولكن تعطيك فكرة ، عما تريد تنظيمه وتستطيع التدرج من السهولة إلى الصعوبة فالذهاب لحفلة زواج أو عشاء عام أصعب من زيارة صديق لتناول الشاي مثلا .

الآن عملت لائحتك لا بد لك أن تستخدمها يجب أن تفكر ببرنامج مساعدتك لنفسك على أنه نوع من أنواع الدورات التعليمية عن بعد . تستطيع بواسطته تعليم نفسك لكي تعالج المواقف المزعجة . ربما عندما تذهب إلى أماكن عامة وتجلس هناك و وجدت  شخصا ما منعزلا و اجبرتك الظروف على الكلام معه لا تكشف له معلومات الخاصة جدا ولا تسأله عن معلوماته الشخصية الخاصة به أيضا وانما أسأله أسئلة عامة كأن تقول كيف وجدت المكان ؟ . إذا جاوبك بالإيجاب تسأله أسأله أخرى عامة لتتجاذب معه أطراف الحديث . فإذا التقيتما مرة أخرى بالإمكان أن تسأل أسئلة خاصة ولكن ليست أسئلة خاصة جدا وهكذا وهذه بداية أولى لتكوين صداقات و معارف للخروج من دائرة الخجل والتوتر والقلق.

كما تستطيع أن تنتسب إلى جماعات ومجموعات ذات أنشطة مختلفة إذا كانت لديك الشجاعة الكافية كتعلم اللغات والشعر والاعمال اليدوية وغير ذلك وسوف تضطر إلى مناقشة من في المجموعة لإنجاز هدف ما عندها ستقضي على شيء من التوتر والقلق الناتج عن الخجل  . وقد يعطيك الطبيب حبوبا مضادة للقلق والتوتر‘ فتشعر باختلاف كبير.

يمكنك ايضا التوجه إلى نوادي خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات خاصة، إذا كنت منهم فلا تتردد بالاعتراف أنك تجهل شيء ما . واجعلها فرصة للتعلم من الآخرين . وأيضا هناك وسائل أخرى كالتأمل والاسترخاء للتغلب على حالات التوتر والقلق الذي يفرزه الخجل .

 

كيف تتلقى المساعدة من الآخرينْ :


الكثير من الناس الذين يعانون من القلق الاجتماعي لا يبحثون عن مساعدة ،ولا يحاولون ذلك بشكل الجدي لأسباب ومنها :

1- إن الخجل أو القلق في المواقف الاجتماعية يكون غامضا على الأغلبْ .

2- أو ربما تكون لديك أعراض مثل الغثيان أو الاسهال أو توتر أو معنويات منخفضة دون توصيل هذه المشاعر مع المواقف الاجتماعيةْ .

3- أو أنك لست على المستوى اللائق لكي تطلب المساعدةْ

4 - أو أنهم متأكدون من عدم توفر أي مساعدة بالنسبة لحالتهم .

5 - أو فقدان الشهية دون أي سبب جسدي وهو قد يعود لأسباب تتعلق بالتوتر والقلق وهم لا يعلمون ذلك. وهذه من الأسباب التي تجعل الأشخاص لا يطلبون المساعدة لكونهم ليسوا متأكدين تماما من المشكلة ما هيتها ويجدون صعوبة في التعبير عن انفسهم .

هم لا يظنون أنهم ليسوا مرضي و ينبغي عليهم التغلب على هذه المشكلة بأنفسهم ، وهم على حق في ذلك فهي ارتباك في المشاعر مبالغ فيه . فتجنب المواقف التي تسبب هذا الارتباك والقلق لمجرد الخوف من أن يصدر منك تصرف أحمقْ. يمكن أن يحطم حياتك . فمن الصعب أن تجتاز مثل هذه الأعراض دون أن تتلقى تعليمات من شخص خبيرْ .


أنواع المساعدة منها :


ربما يكون طبيب أو شخص آخر تتلقى منه هذه التعليمات فالأطباء النفسيين والصحة يتدربون على أحدث طرق و وسائل المعالجة الآنْ. وكل شيء في تطور مستمرْ . ربما من الأفضل تناول المهدئات طويلة الأمد في الليل تحت أشراف طبي إذا كنت تعاني من القلق الذي يصيبك في الصباح أو في معظم الأوقاتْ . وبشكل عام ، المهدئات غير جيدة لأنها تجعلك غير قادر على أن تتحكم بتحسن حالتك وتقدمها . فإذا كنت مضطرا لأخذ أي نوع من الحبوب ، فعليك أخذها في المراحل الأولى من معاناتك حتى تصبح واثقا من نفسك بشكل كاف لكي تتخلى عنها ، وتستأنف تناولها عند الحاجة فقط .


نوع آخر من المعالجة عن طريق المجموعاتْ :


إذا أردت المعالجة بها وهي عبارة عن تكوين مجموعة من 6 إلى 8 أشخاص مصابين بنفس الأعراض تقريبا تحت أشراف طبيب نفسي عن طريق برنامج محدد يتوجب تطبيقه حتى  تتحقق المهمات المنشودةْ . بعد ثماني جلسات سوف تتشجع على تجريب المزيد من المهمات بنفسك ، وسوف يتم الطلب منك أن تمارس قدر ما تستطيع من المهمات وحدك دون أشراف من أحدْ.


نوع آخر من المعالجة تسمي المعالجة لتخفيف شدة الحساسيةْ :


ويستخدم هذا مع الذين يعانون من أعراض محددة مثل خفقان القلب أو التعرق أو الإسهال أو الغثيان . ولا يحبذ استخدامه مع مرضى الخوف الاجتماعيْ . وكيفيته : أن تضع المواقف التي تجدها صعبة في لائحة وحسب ترتيب درجة القلق والخوف منها  ، بعد ذلك يطلب منك أن تستلقي على سرير أو أريكه ويتم تشجيعك على الاسترخاء . يتم ذلك عن طريق نوع من أنواع التنويم المغناطيسي على وعيك بشكل كامل و سيطرتك على الموقف طوال الوقتْ . سوف تتخيل الموقف الذي تخاف منه فإن تخيلته وبدا عليك الخوف يطلب منك التوقف عن التخيل والعودة إلى الاسترخاء وهكذا دواليك إلى أن تعتاد على هذا الموقف ولا تخاف منهْ. يسمى هذا تخفيف مشاعر التوتر عن طريق التخيل . وسوف يزودك الطبيب عبد ذلك بتعليمات عن كيفية معالجة القلق عندما تكون بعيدا عنه أيضا.


نوع آخر من المعالجة وهي طريقة الإحساس بمزيد من القلقْ :


وهي فعالة لأنها تجعلك تكرر هذه المواقف و تتمرن عليها في الوقت الذي تكون فيه خائفا ولم تكن قادرا على تفحصها . وبعد ذلك ستخوض محادثة مع اختصاصي للمعالجة حول كيفية معالجة الموقف في الحياة الحقيقية ، وبذلك سوف تتشجع على الاستمرار والتقدم لتكوين شخصية قويةْ .

 

نوع آخر من العلاج وهو تعليم المهارات الاجتماعية والتدرب عليها :


يعتمد على نوعية مشكلاتك ، لنفترض أن مهاراتك الاجتماعية قليلة وليس لديك فكرة عن أدب الاستماع و كيفيته، أو كيفية التعبير عما تريد قوله ، سوف يتم إعطائك درسا إما وحدك أو بالإشتراك مع مجموعة من الإشخاص يعانون نفس مشكلتك حيث تتلقى تعليمات عن كيفية التعبير عما تريد أن تُدلي به لشخص آخرْ ، وتتشجع للكلام عن نفسك ، معطيا معلومات متدرجة ابتداء بالكلام العام إلى الكلام الأكثر خصوصية . ثم بعد ذلك يتم تشجيعك على تمثيل ذلك أو مواقف أخرى مشابهة وهكذا. وهي بشكل عام تدريبات لاكتساب المهارات الاجتماعية .

طبعا المعالجات التي تم ذكرها قد تستغرق فترات طويلة وقد تصل إلى سنة أو أكثرْ ، أهم شيء عدم التعب واليأس حتى تحقيق الهدف المنشود وهو التغلب على الخجل .




تعليقات