علي عليه السلام في سورة الفاتحة حكيم كما قال الله تعالى في كتابه الكريم حيث قال في سورة الفاتحة ( اهدنا الصراط المستقيم ) فعلي عليه السلام هو السراط المستقيم من تبعه نجا على صراط يوم القيامة وكلٌّ حسب اتباعة لعلي عليه السلام إن كان كثرا فكثير وإن كان قليلٌ فقليل و الأدلة على ذلك كثيرة في كتب الشيعة والسنة .
روايات من المصادر الشيعية :
الجواز على السراط حسب أتباعه لعلي عليه السلام في الدنيا إن كان كبيرا فكبير وإن كان صغيرا فصغير في الآخرة لقول الامام الصادق في هذه الرواية : حدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، قال: وصف أبو عبدالله (عليه السلام) الصراط، فقال : "ألف سنة تصاعدية، وألف سنة هبطت، وله : عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: سألته عن الصراط، قال: هو أدق من الشعر، ومن من السيف فمنهم من يمر عليه "مثل البرق، ومنهم من يمر عليه مثل عدو الفرس، ومنهم من يمر عليه ماشيا، ومنهم من يمر عليه حبوا، متعلقا، فتأخذ النار منه شيئا و تترك بعضا . نفس المصدر .
أحاديث من المصادر السنية :
فمن سورة الفاتحة [نزل فيهم عليهم السلام] قوله عز اسمه : * (إهدنا الصراط المستقيم) * أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد عبد الله بن أحمد قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ببغداد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني حامد بن سهل، قال: حدثني عبد الله بن محمد العجلي، قال: حدثنا إبراهيم قال: حدثنا أبو جابر، عن مسلم بن حنانة عن أبي بريدة في قول الله تعالى: * (إهدنا الصراط المستقيم) * قال: صراط محمد وآله .( شواهد التنزيل للحسكاني ج١ ص٧٤ )
وفي حديث أخر عن إسحاق قال : حدثني عبدة بن سليمان قال: حدثنا كامل بن العلاء قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير : عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب: أنت الطريق الواضح وأنت الصراط المستقيم، وأنت يعقوب المؤمنين . ( نفس المصدر السابق ج١ ص٧٦ )
وفي الرواية عن العامّة، عن قتادة عن الحسن في الآية الشريفة: وإن هذا صراطي مستقيما فأتبعوه ، قال : يقول : هذا طريق علي بن أبي طالب و ذريته طريق مستقيم فأتبعوه و تمسكو به فإنه واضح لا عوج فيه .) ـ «غاية المرام» ص 434، الباب 209
وأخرج الخوارزمي في المناقب: الصراط صراطان، صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، فأما الصراط في الدنيا فهو علي بن أبي طالب، وأما صراط الآخرة فهو جسر جهنم، من عرف صراط الدنيا جاز على صراط الآخرة( الموفّقُ الخوارزميّ في [المناقبِ ص٢٩٩ )
وعن أبي هريرة: أن رسول الله “ص” قال: أتاني جبرئيل، قال أبشرك يا محمد بما تجوز به على الصراط؟ قلت: بلى، قال: تجوز بنور الله، ويجوز عليٌّ بنورك، ونورك من نور الله، وتجوز أُمتك بنور عليّ، ونور علي من نورك {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ} تفسير فرات بن ابراهيم . ١٠٤ - ١٠٥
و روى ابنُ مردويه في [المناقبِ ص221] عن عليٍّ (كرّمَ اللهُ وجهَه)، قالَ: « إنّ الصراطَ المُستقيم محبّتُنا أهلَ البيت » و روى وكيعٌ بنُ الجرّاح في تفسيرِه ـ كما في [كفايةِ الخصام ص345] ـ، عن عبدِ اللهِ بنِ عبّاس في قولِه تعالى: {اهدِنا الصراطَ المُستقيم}: « أي إلى حبِّ محمّدٍ وأهلِ بيتِه ) . وحب محمد وأهل بيته يوجب الاتباع لأنهم الطريق المستقيم كما وصفهم الله تعالى في كتابه .
حديث عن الكنجي الشافعي : عن ابى وائل عن حذيفة بن اليمان، قال: قالوا يا رسول اللّه أ لا تستخلف عليا؟ قال: إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا، يسلك بكم الطريق المستقيم . قلت: هذا حديث حسن عال .( كفاية الطالب ج١ ص١٦٣ للكنجي الشافعي محمد بن يوسف )
تعليقات
إرسال تعليق