القائمة الرئيسية

الصفحات


من هو ياسين صلى الله عليه وآله  :


في سورة ياسين و ردت آيه تقول ( سلام على آل ياسين ) وهي تعني أهل البيت عليهم السلام رغم أن البعض حاول أن يحرفها عن ذلك إما بتغيير النطق والمعنى  أو بتغيير الكلمة بتاتا حتى أصبح هناك عدة تفسيرات منها التفسير الأول والذي يتطابق مع قراءة أهل البيت عليهم السلام .


وهو ما ذكره الشبخ الطوسي في تفسير التبيان ج8 ص 523 بتصرف قال : قرأ نافع وقراءة نافع يرويها ورش وقالون و ابن عامر و يعقوب وفيها القراءة ( سلام على آل ياسين ) بأضافة ( آل ) إلى ياسين .


وقرأ الباقون ( وهم عاصم بن بهدلة الكوفي ، وابو عمرو البصري ، وحمزة الكوفي ، وخلف بن هاشم البزاز ، ويزيد القعقاع ) ب( إلياسين ) موصولة . و بعضهم قرأها أدراسين وهي بعيدة جدا عن المعنى الحقيقي . ولإثبات من هم آل ياسين بالعقل والمنطق يجب علينا معرفة من هو ياسين وماذا يقول الفريقان في ذلك .


فأهل السنة في تفسير الرازي يقول في ( البحث الثاني: قيل في خصوص يس إنه كلام هو نداء معناه يا إنسان، وتقريره هو أن تصغير إنسان إنيسين فكأنه حذف الصدر منه وأخذ العجز وقال: {يس} أي أنيسين، وعلى هذا يحتمل أن يكون الخطاب مع محمد صلى الله عليه وسلم ويدل عليه قوله تعالى بعده: {إِنَّكَ لَمِنَ المرسلين} [يس


وفي تفسير القرطبي قال هذا الحديث : عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن معناه : يا إنسان ، وقالوا في قوله تعالى : سلام على إل ياسين أي على آل محمد . وقال سعيد بن جبير : هو اسم من أسماء محمد صلى الله عليه وسلم ، ودليله : إنك لمن المرسلين .


وفي تفسبره أيضا ذكر ما أورده الماوردي عن علي - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الله تعالى أسماني في القرآن سبعة أسماء : محمد ، وأحمد ، وطه ، ويس ، والمزمل ، والمدثر ، وعبد الله . وغيرها من الأحاديث التي تقول أن اسم ياسين هو من أسماء النبي عليه السلام .


وفي تفسير البيضاوي قال : (، وقيل معناه يا إنسان لغة طيئ، على أن أصله يا أنيسين فاقتصر على شطره لكثرة النداء به . ) والمخاطب بالإنسان هو النبي .

وفي تفسير السيوطي للسورة هو تفسير بأثور أورد عدة أحاديث في من هو ياسين . منها أخرج أبن مردوية من طريق أبن عباس قال ( يسن ) محمد صلى الله عليه وسلم .

واخرج ابن أبي شيبة زابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن محمد بن الحنفية في قولة ( يسن ) قال : محمد .

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله ( يس ) قال : يا إنسان 


أما عند الشيعة في تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني أورد عدة روايات تقول أنها ياسين أسم من أسماء النبي صلى الله عليه وآله . ومنها . عن الكلبي، عن أبي عبد الله × قال: قال لي: يا كلبي، كم لمحمد | من اسم في القرآن؟فقلت: اسمان، أو ثلاثة. فقال: «يا كلبي، له عشرة أسماء» . و ذكر × العشرة، و قال فيها: و يس* `وَ اَلْقُرْآنِ اَلْحَكِيمِ* `إِنَّكَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِينَ ، و قد ذكرنا الحديث بتمامه في أول سورة طه‏


 وعن العنبري، قال: حدثنا عبد الله بن أسماء، قال: حدثنا جويرية، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن الصادق × قال له: يا ابن رسول الله، ما معنى قول الله عز و جل: يس ؟ قال: «اسم من أسماء النبي | ، و معناه: يا أيها السامع الوحي، و القرآن الحكيم، إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم


وفي تفسير الطبرسي وهو من الشيعة أيضا قال في (الاحتجاج) : عن أمير المؤمنين × ، و قد سأله بعض الزنادقة عن آي من القرآن، فكان فيما قال له × : «قوله: يس* `وَ اَلْقُرْآنِ اَلْحَكِيمِ* `إِنَّكَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِينَ فسمى الله النبي بهذا الاسم، حيث قال: يس* `وَ اَلْقُرْآنِ اَلْحَكِيمِ* `إِنَّكَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِينَ


وعن الطبرسي أيضا : روى محمد بن مسلم، عن أبي جعفر × قال: «إن لرسول الله | اثني عشر اسما، خمسة منها في القرآن: محمد، و أحمد، و عبد الله، و يس، و نون» .

وعن علي بن إبراهيم، قال: قال الصادق × : «يس اسم رسول الله | ، و الدليل على ذلك قوله: إِنَّكَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِينَ* `عَلى‏ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ -قال-على الطريق الواضح»


من هم آل ياسين ؟


بما أن الكثير من السنة والشيعة قالوا أن ياسين هو أسم من أسماء النبي أو أشارة إليه بما أنه هو المخاطب بهذا الاسم فإن آل ياسين هم آل محمد عليهم السلام كما وضحوا و وضح أبن  عباس أيضا و من الرواويات والاحاديث التي وردت في ذلك :


عن الخضر بن أبي فاطمة البلخي، قال: حدثنا وهيب‏(٢)بن نافع، قال: حدثنا كادح، عن الصادق جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي^، في قوله عز و جل:سَلاََمٌ عَلى‏ََ إِلْ‏يََاسِينَ، قال: «يس محمد|، و نحن آل يس»


وعن  محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنه) ، قال: حدثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي البصري، قال: حدثنا محمد بن سهل، قال: حدثنا الخضر بن أبي فاطمة البلخي، قال: حدثنا وهيب‏ بن نافع، قال: حدثنا كادح، عن الصادق جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي^، في قوله عز و جل:سَلاََمٌ عَلى‏ََ إِلْ‏يََاسِينَ، قال: «يس محمد|، و نحن آل يس»


و عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله عز و جل:سَلاََمٌ عَلى‏ََ إِلْ‏يََاسِينَ، قال: السلام من رب العالمين على محمد و آله (صلى الله عليه و عليهم) ، و السلامة لمن تولاهم في القيامة»


وعن الأصبهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: أخبرني أحمد بن أبي عمر النهدي، قال: حدثني أبي، عن محمد ابن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله عز و جل: سَلاََمٌ عَلى‏ََ إِلْ‏يََاسِينَ ، قال: على آل محمد .


وعن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن أبي عبد الرحمن السلمي: أن عمر بن الخطاب كان يقرأ: «سلام على آل يس» ، قال أبو عبد الرحمن: آل يس: آل محمد ) فعمر كان يقراها كما يقراها أهل البيت عليهم السلام .


وعن عبد العزيز بن يحيى الجلودي، قال: حدثني محمد بن سهل، قال: حدثنا إبراهيم بن معمر، قال: حدثنا عبد الله بن داهر الأحمري، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن أبي عبد الرحمن السلمي: أن عمر بن الخطاب كان يقرأ: «سلام على آل يس» ، قال أبو عبد الرحمن: آل يس: آل محمد  .


وعن علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب، و جعفر بن محمد بن مسرور (رضي الله عنهما) ، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت-في حديث مجلس الرضا × مع المأمون و العلماء ، و قد أشرنا له في هذا الكتاب غير مرة-قال الرضا × في الآيات الدالة على الاصطفاء: «و أما الآية السابعة: فقوله تبارك و تعالى: إِنَّ اَللََّهَ وَ مَلاََئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى اَلنَّبِيِّ يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً  ، و قد علم المعاندون منهم أنه لما نزلت هذه الآية، قيل: يا رسول الله، قد عرفنا التسليم عليك، فكيف الصلاة عليك؟فقال: تقولون: اللهم صل على محمد و آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد. فهل بينكم-معاشر الناس-في هذا خلاف؟» فقالوا: لا.

قال المأمون: هذا مما لا خلاف فيه أصلا، و عليه إجماع الامة، فهل عندك في الآل شي‏ء أوضح من هذا في القرآن؟ فقال أبو الحسن × : «نعم، أخبروني عن قول الله عز و جل: يس* `وَ اَلْقُرْآنِ اَلْحَكِيمِ* `إِنَّكَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِينَ* `عَلى‏ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ فمن عنى بقوله: يس ؟» قال العلماء: يس : محمد | ، لم يشك فيه أحد. قال أبو الحسن × : «فإن الله عز و جل أعطى محمدا و آل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله، و ذلك أن الله عز و جل لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء (صلوات الله عليهم) ، فقال تبارك و تعالى:

سَلاََمٌ عَلى‏ََ نُوحٍ فِي اَلْعََالَمِينَ  و قال: سَلاََمٌ عَلى‏ََ إِبْرََاهِيمَ  ، و قال: سَلاََمٌ عَلى‏ََ مُوسى‏ََ وَ هََارُونَ  ، و لم يقل سلام على آل نوح، و لا على آل موسى، و لا على آل إبراهيم، و قال عز و جل: سَلاََمٌ عَلى‏ََ إِلْ‏يََاسِينَ يعني آل محمد . ) من تفسير البرهان للبحراني تفسير ياسين .


وبذلك فإن آل ياسين في السورة هم آل محمد الطيبين الطاهرين عليهم السلام الذين طهرهم الله وأذهب عنهم الرجس لذلك سلم الله عليهم حين قال ( سلام على آل ياسين ) ومن ينكر ذلك فهو جاحد ومعاند حسدا و حقدا عل آل النبي صلى الله عليه وآله لأنها واضحه وضوح الشمس في كبد السماء 


تعليقات