كتابة المقالة أو الموضوع سهل جدا ولكن لا بد من معرفة العناصر المهمة التي تتكون منها المقالة إضافة إلى الإلمام بالموضوع قيد البحث من جميع جوانبه و حيثياته حتى يتثنى للكاتب معالجة الموضوع بحيث يستطيع من خلال هذه المعالجة الوصول للهدف الذي يريده من كتابة هذه المقالة وهو أقناع القارئ بوجهة نظره أو توضيح حقيقة غائبة عن القارئ أو أثارة وتشويق أو غيرها من مما يريد الكاتب توصيله للقارئ لذلك سأ شرح لكم العناصر الفنية الخاصة بكتابة المقال لمن يريد معرفة ذلك :
العناصر الفنية للمقالة :
تعتمد المقالة على
ثلاثة عناصر هي : المادة – والأسلوب ( أي طريقة الكتابة والتعبير ) – والخطة(
هندسة المقالة )
أولا : المادة : أي لا بد للكاتب لكي يطرق موضوعا أن يمتلك خلفية عن الموضوع ، ومعلومات كافية عنه ، وأن تكون فكرته مطبوخة ومنضجة في ذهنة .
ثانيا : الأسلوب : يتسم أسلوب المقالة – عموما – بالوضوح والسهولة ، مع إشراق العبارة ، غير أن لكل كاتب أسلوبا خاصا به . فهناك عدة أساليب منها مثلا :
1-
الأسلوب الخطابي المعتمد على التوازن اللفظي والترادف المعنوي
والألفاظ القوية الجزلة .
2-
الأسلوب العلمي يتناول أبحاثا علمية بأسلوب علمي يعتمد البساطة في
التعبير مع الوضوح والسهولة والدقة .
3-
و أسلوب الإطالة والتكرار
واللف والدوران مع الوضوح والأشراق في اللفظ .
4- الأسلوب الساخر الممزوج بالدعابة والفكاهة والقصص .
5- أسلوب إشراق العبارة وحلاة اللفظ .
ثالثا : الخطة : وهي الطريقة التي يتناول بها الكاتب موضوعه مضمونا وشكلا ، وهي كالمخطط الهندسي ، يسير عليه الكاتب متبعا المهم فالأهم ، ومستندا في كل فكرة أو قضية إلى سابقتها ، حتى يتوصل إلى نتيجة . وتتكون من عناصر هي :
العنوان : هو معرف المقالة ، والمشير إلى مجمل فكرتها ، بإستعمال مفردات قليلة ومركزة .
المقدمة : وتسمى أيضا : الديباجية ، والبداية ، وهي عبارة عن تمهيد للدخول في الموضوع ، أو إثارة له ، أو عرضه بصورة عامة . وفي المقدمة يأتي بعض الكتاب بأمور مسلم بها ، أو ببديهيات يعرفها القارئ ويفقهها كي يستهويه الكاتب و يجتذبه إلى بحثه أو موضوعه .
العرض : وسمي كذلك لأن تفاصيل الموضوع تعرض فيه . وهو صلب الموضوع ، ويجب أن يكون :
1- مرتبا
2- مقسما إلى عناصر
ونقاط رئيسية تجمعها كلها فكرة واحدة
3- ومتسلسلا ، بحيث أن
كل نقطة تؤدي إلى النقطة التي تليها بحسب أهميتها .
4- وهذه النقاط كلها
تقود إلى الخاتمة .
5- ويعتمد فيه الكاتب على الإشارة ، والمثل ،
والاستشهاد – كالإستشهاد بالقران والحديث الشريف – والبراهين الحسية والمنطقية في
دعم آرائه وإقناع القارئ بها ، حسب نوعية الموضوع المتناول .
رابعا : الخاتمة أو النهاية : وهي خلاصة الموضوع أو بحث الكاتب ، والنتيجة التي يسعى للوصول إليها منذ البداية وبذلك تعرفنا على العناصر الفنية للكتابة وهي مهمة لكل من أراد كتابة مقال أو موضوع و بغيرها لا تسمى الكتابة مقالا بل خربشات غير منسقة و لا مرتبة لذا لا يستطيع القارئ أن يفهم منها شيء إلأ بصعوبة ومشقة لذلك قد لا يقرأها و يرميها من باله . و بعد الختام فإن هذا الموضوع موجود فيديو على هذا الرابط من هنا .
تعليقات
إرسال تعليق