القائمة الرئيسية

الصفحات


الناصبي من يعادي أهل البيت :

هم الذين ينصبون العداء لعلي عليه السلام و أهل البيت النبي صلى الله عليه وآله و اهل البيت هم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وهم  علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام .


 والدليل : أخرج مسلم في صحيحه من حديث عائشة أنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة، وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله ثم قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. ) وجاء في بعض الروايات: أنه عليه الصلاة والسلام أخرج يده من الكساء، وأومأ بها إلى السماء، وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا ثلاث مرات ) فمن يعاديهم وينتقص من قدرهم و فضائلهم و يقدم غيرهم عليهم تحاملا  ويضمر الضغينة عليهم فهو ناصبي  . (صحيح مسلم : ج4 - 1883 : حديث 2424 ، طبعة بيروت / لبنان .


واكبر مثال لناصبي هو معاوية بن أبي سفيان الذي حارب الامام علي و سن سبه على المنابر سنوات طويلة و كذلك سائر بني أمية الذين ساروا على سنة معاوية في السب إلى إنتهاء الدولة الأموية .

الناصبي أيضا من يعادي الشيعة : 

الناصبي أيضا من يعادي الشيعة لحبهم و تقديمهم الامام علي عليه السلام في أحقيته للخلافة من أبي بكر وعمر وعثمان . فهو الأول المنصوب من النبي عن الله سبحانه وتعالى وقد  بلغهم النبي بذلك في يوم الغدير و أنزل الله في ذلك قرآنا فقال سبحانه (  يٰا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ وَ اللّٰهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّٰاسِ .)


وفي حديث ( في  ـ علل الشرايع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلاً يقول : أنا أبغض محمداً وآل محمد (عليهم السلام )، و لكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا، وأنكم من شيعتنا» 9. البحار ج69 ص131 وج27 ص233 وسفينة البحار 8 /252.


وفي حديث آخر (  يا مفضّل : الناصبة اَعداؤكم والمقصّرة أعداؤنا ؛ لأنّ الناصبة تُطالبكم أن تقدّموا علينا أبا بكر وعُمر وعثمان ولا يعرفوا مِن فضلنا شيئاً، والمُقصِّرة قد وافقوكم على البراءة ممّن ذكرنا وعرفوا فضلنا وحقّنا فأنكروه وجحدوه، وقالوا: هذا ليس لهم لأنّهم بشرٌ مثلنا، وقد صدقوا أنّنا بشرٌ مثلهم إلّا أنّ الله بما يُفوّضُه إلينا مِن أمره ونهيه فنحن نفعل بإذنه ..) عوالم العلوم في أحوال الامام الحجة ج5 ص77 البحران


هذا طبعا بعد أنتهاء الدولة الأموية التي كانت تجاهر بالعداء لأهل البيت عليهم السلام ، بعد ذلك أصبح العداء للشيعة لأنهم يوالون أهل البيت عليهم السلام ويقدمونهم على غيرهم  و يقولون الحق مع علي و ولده . وهذا العداء صار متداول إلى يومنا هذا .

عاقبة الناصبي في الدنيا والآخرة :

الناصبي في الدنيا نجس لأنه يعادي من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بنص القرآن الكريم فمن فعل ذلك فهو يكذب القرآن الكربم و يرد على الله عز وجل . ففي حديث عن العترة الطاهرة (  عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في حديث قال : « وإياك أن تغتسل من غسالة الحمام ، ففيها تجتمع غسالة اليهودي ، والنصراني ، والمجوسي ، والناصب لنا أهل البيت . وهو شرهم ، فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب وإن الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه» 3. وسائل الشيعة ج1 ص220 و علل الشرايع .


الناصبي لا ينفعه عمله في الدنيا و لو صام  وصلى و حج  و تصدق و عمل الصالحات طوال عمره . فعن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل قال : قال جل  وعز ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ) كذلك الناصب ، يحسب ما قدم من عمله نافعه ، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا .  بحار الأنوار ج64 ص108


الناصبي في الآخرة مخلد في النار لقوله تعالى ( وجوهٌ يومئذٍ خاشعة عاملة ناصبة ستصلى نارا حامية ليس لهم طعامُ إلا من ضريع لا يسمن و لا يغني من جوع ) سورة الغاشية . 

فعن علي أبن أبراهيم في تفسير هذه الآيات : في قوله تعالى : هَلْ أَتٰاكَ حَدِيثُ الْغٰاشِيَةِ يعني قد أتاك-يا محمد- حديث القيامة ، و معنى الغاشية أي تغشى الناس، وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خٰاشِعَةٌ * عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ ،قال: نزلت في النصاب ، و هم الذين خالفوا دين اللّه و صلوا و صاموا،و نصبوا لأمير المؤمنين(عليه السلام) ، و هو قوله تعالى: عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ عملوا و نصبوا فلا يقبل منهم شيء من أفعالهم تَصْلىٰ وجوههم نٰاراً حٰامِيَةً * تُسْقىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ،قال : لها أنين من شدة حرها لَيْسَ لَهُمْ طَعٰامٌ إِلاّٰ مِنْ ضَرِيعٍ ، قال:عرق أهل النار، و ما يخرج من فروج الزواني لاٰ يُسْمِنُ وَ لاٰ يُغْنِي مِنْ جُوعٍ   تفسير البرهان ج٥ ص٤٦٦

وعن شَرَفُ الدِّينِ النَّجَفِيُّ ، قَالَ : رُوِيَ عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ )حَدِيثٌ مُسْنَدٌ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خٰاشِعَةٌ * عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ :« أَنَّهَا الَّتِي نَصَبَتِ الْعَدَاوَةَ لِآلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)،... البرهان ج٥ ص٤٦٥


 وَ عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ،قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ : «كُلُّ نَاصِبٍ-وَ إِنْ تَعَبَّدَ وَ اجْتَهَدَ-مَنْسُوبٌ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ * تَصْلىٰ نٰاراً حٰامِيَةً ، وَ كُلُّ نَاصِبٍ مُجْتَهِدٍ فَعَمَلُهُ هَبَاءٌ».الكافي 8:259/213.

الخاتمة : 

وبذلك يتبين أن النواصب هم من يعادون أهل البيت عليهم السلام ويبغضون الامام علي وأبناءه الاوصياء من بعده سواءا بشكل مباشر كما فعل الأمويون أو بشكل غير مباشر كما فعل الذين من بعدهم و ذلك بمعادة الشيعة وظلمهم لأنهم يوالون آل محمد عليهم السلام و عاقبة النواصب الذين يقومون بذلك أنهم أنجاس في الدنيا وأعمالهم و عباداتهم هباءا منثورا وفي الآخرة لهم عذاب أليم .

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. كل رواياتك بلا اية قطعية الدلالة ولا بحديث متواتر صحيح ولا رواية بمتن وسند
    ولو لم تكن هناك عقول مغلقة لما كانت هناك مرجعية للشيعة
    ترعاهم كالاغنام و تأكلهم عندما تجوع
    مرحى لاصحاب العقول التي اكلها العفن ..

    ردحذف
    الردود
    1. هذا الكلام مردود عليكم فأنتم أيضا لديكم مراجع تقلدونهم وهم ابو حنيفة و الشافعي وأحمد بن عنبل ومالك بن أنس وكذلك عندكم فقهاء تتبعونهم فهل أنتم لديكم عقول مغلقة ؟
      أما ما تقول في السند فارجع للمصادر

      حذف

إرسال تعليق